الثورة – القنيطرة – خالد الخالد:
وصل سعر “بيدون” زيت الزيتون في محافظة القنيطرة إلى مليون ومئتي ألف ليرة، بعد أن كان في بداية عمل المعصرة قبل نحو 20 يوماً 700 ألف ليرة، وبخلاف توقعات عضو المكتب التنفيذي لقطاع الزراعة محمد صالح ذياب، الذي أكد تخفيض أجور عصر الزيتون من 600 – 550 ليرة، الأمر الذي سينعكس إيجاباً على المواطنين، نجد أن هناك ارتفاعاً بالأسعار واحتكاراً للمادة، وعدم عرض الزيت للبيع، اعتقاداً من الكثيرين بأن زيت الزيتون سيرتفع خلال الأيام القادمة.
وتوقع مدير الزراعة رفعت موسى إنتاج نحو 1500 طن من زيت الزيتون (وبنسبة وسطية كل 6 كغ تنتج 1 كغ زيت)، بينما وصل إنتاج الموسم الماضي إلى ألف طن من زيت الزيتون، منوهاً بأن إنتاج الزيتون المتوقع لهذا الموسم 10367 طناً، “2000 طن للمائدة و8367 طناً للعصر” في حين كان إنتاج الموسم الماضي 8667 طناً.
وأوضح أنه تتم متابعة عمل معصرة الزيتون الوحيدة بالمحافظة بشكل أسبوعي (المعصرة تتبع للقطاع الخاص وتعمل بالطرد المركزي، وتزيد طاقتها الإنتاجية اليومية عن 75 طناً)، كما تؤخذ عينات من زيت الزيتون لتحليلها في مخبر مديرية التجارة الداخلية، وتتم مراقبة كيفية تصريف مياه الجفت وفق تعليمات وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي.
ولفت موسى إلى أنه تم تشكيل لجنة مكونة من عدة مديريات في المحافظة بهدف مراقبة عمل المعصرة والمحافظة على نقاء الزيت ونظافته، والوقوف على تعليمات العصر والتخلص الآمن من مياه العصر (الجفت)، والتقيد والصحية وتعليمات وزارة الزراعة المتعلقة بعمل معاصر الزيتون خاصة تصريف مياه الجفت بطريقة فنية آمنة.
وأضاف بأن المعصرة تنتج 3200 طن من البيرين (تفل الزيتون) و 8 آلاف متر مكعب من ماء الجفت، والذي يستخدم لأغراض زراعية لري الأشجار المثمرة والحراجية، وذلك بإشراف فنيين من مديرية الزراعة.
واعتبر موسى أن زراعة الزيتون من الزراعات الإستراتيجية، وذات جدوى اقتصادية لدى الفلاحين في المحافظة لقلة تكاليفها- أغلبها زراعات بعلية، كما أنها لا تحتاج لخدمات كثيرة ولا تحتاج للرش بالمبيدات بشكل كبير، عدا عن لجوء أغلب مزارعي الزيتون إلى عصر الزيتون والحصول على الزيت من أجل بيعه، وخاصة بعد أن ارتفع سعر مبيع زيت الزيتون في الآونة الأخيرة.
وبين مدير الزراعة أن المساحة المزروعة بأشجار الزيتون بالمحافظة 52 ألف دونم، بزيادة ألفي دونم عن الموسم السابق (10630 دونماً سقياً و41406 بعلاً)، أما عدد الأشجار المزروعة سقي 191 ألف شجرة، والمُثمر منها 156 ألف شجرة، بينما البعل 492 ألف شجرة، والمُثمرة منها 421 ألف شجرة بعل، علماً أن مردود الشجرة المثمرة الواحدة من الزيتون السقي 25 كغ والبعل 15 كغ.
ومن أشهر الأصناف المزروعة حالياً وبشكل تقليدي الدان والصوراني والتفاحي والقيسي والنبالي، وهناك أصناف مخصصة للتحليل، وأصناف مخصصة للزيت، وهناك أصناف ثنائية الغرض.