الثورة – دمشق – ميساء الجردي:
افتتحت اليوم مؤسسة التعاون السوري الروسي بالشراكة مع رابطة خريجي الاتحاد السوفياتي وروسيا برعاية وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل مركزا تعليميا لذوي الاحتياجات الخاصة ومركز للأطفال في منطقة القدم.
خلال الافتتاح أكد وزير الشؤون الاجتماعية والعمل لؤي المنجد ضرورة دعم المجالات التنموية والتعليمي المقدمة للأطفال والتي تأتي ضمن ركائز القانون المعاصر الذي يتم تطويره بما ينسجم مع كافة التوجهات والاتفاقات الدولية التي وقعتها سورية بهذا الخصوص، وخاصة أن القانون الجديد لذوي الاحتياجات الخاصة الذي سيتم وضعه قريبا للتداول في جلسة مجلس الوزراء تحضيرا لإقراره، يحدد أدور كافة مؤسسات الدولة والقطاع الأهلي بعد أن تمت مناقشته بكافة أنحاء سورية ضمن النهج التشاركي للوزارة مع المنظمات الحكومية وغير الحكومية والخبراء المختصين وتم اداخل العديد من التعديلات عليه.
ولفت المنجد إلى أهمية المركز في خدمة الأطفال في منطقة القدم من الجانب التعليمي والنفسي، وكذلك إلى أهمية الشراكة مع الحكومة الروسية التي تثمر عن مثل هذه الأعمال التنموية. مشيرا إلى أنهم بصدد اصدرا أدلة مجتمعية مختلفة يتم العمل عليها حاليا ومنها دليل تقديم الدعم لذوي حيث ستكون باكورة تنفيذ هذه الأدلة في هذا المكان.
وأكد الدكتور فادي عيساني رئيس مجلس أمناء مؤسسة التعاون السوري الروسي
أهمية المشاريع التنموية ومراكز التأهيل التي يتم التوجه بها إلى خدمة الأطفال في مناطق مختلفة من سورية، لافتا إن مركز اوميغا هو لمساعدة الأطفال وخاصة ممن لديهم مشكلات خاصة لمساعدتهم في تخطي المشكلات النفسية والتعليمية والصحية انطلاقا من كون المؤسسة تعني بكل هذه الجوانب وفي جميع الأراض السورية.
مدير المركز الثقافي الروسي نيكولاي سوخوف أكد هذا العمل واجب المجتمع والحكومة معا وأن مشاركتهم في هذه الجهود من خلال مركز المصالحات العسكرية ومركز الثقافي الروسي يكون من خلال تقديم المساعدات الإنسانية والتجهيزات ومستقبلا سيكون من خلال تقديم الخبراء.
وتحدث علي الأحمد رئيس رابطة خريجي الاتحاد السوفياتي وروسيا عن أهمية الشركة بين المركز الثقافي الروسي والمجتمع المدني في سورية لتقديم الخدمات للشرائح المحتاجة والتي تتم برعاية من وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل عبر التوجه إلى كل الأماكن في سورية ضمن شراكات أصيلة.
من جابنه بين الدكتور اياد فضلون مدير عام مركز اوميغا للتنمية الفكرية أن المشروع بدأ من كون منطقة القدم تعرضت للإرهاب خلال الحرب وتعرض أطفالها للكثير من المشكلات التي تسببت في أزمات نفسية وتأخر دراسي. وعليه فإن الهدف من المركز هو مساعدة الأطفال الذين لديهم تأخر في الدراسة أو النطق وتأهيلهم لدمجهم في المدارس. وخاصة أن هؤلاء أطفال طبيعيون ولكن أصبح لديهم مشاكلات نفسية ومجتمعية نتيجة الظروف وأصبحوا بحاجة إلى تأهيل في المواد العلمية لإعادتهم إلى مدارسهم.
يتسع المركز حاليا لعشرون طفلا وطفلة مع وجود جهود للتوسع بشكل أكبر ويتضمن ز جوانب للدعم النفسي والتربوي وتأهيل نفسي ومعالجة النطق ومشاكلا الكلام. كما أنه مجهز بالكامل لتقديم مختلف الأنشطة الفنية والثقافية والموسيقية.