“أنتي وور”: المجاعة حرب تشن على الفلسطينيين

الثورة – ترجمة ختام أحمد:
أدى قطع الغذاء والماء والوقود المفروض على غزة إلى خلق ظروف مزرية للفلسطينيين هناك خلال الأسابيع الستة الماضية، وهذا ما يؤدي إلى مجاعة كبيرة جوعاً حتى الموت.
إن المساعدات القليلة التي تم السماح بدخولها تحت الضغط الدولي ليست كافية لإعالة السكان المدنيين. ووفقاً لبرنامج الغذاء العالمي، فإن 10% فقط من المواد الغذائية الضرورية تدخل إلى قطاع غزة، ويواجه السكان هناك الآن “احتمالاً فورياً للمجاعة”.
ويحذر برنامج الأغذية العالمي أيضاً من أن “البنية التحتية الغذائية في غزة لم تعد صالحة للعمل”، وأن القليل من الطعام المتوفر يتم بيعه بأسعار متضخمة ولا يمكن استخدام الكثير منه لأن الناس ليس لديهم الوسائل لطهيه، ووصف البرنامج بالقول “هناك كارثة إنسانية تتكشف أمام أعيننا في غزة”.
وتقول هيومن رايتس ووتش وعلماء القانون إن “إسرائيل” ترتكب جرائم حرب من خلال شن “حرب مجاعة” ضد المدنيين في غزة، وبقدر ما تستمر واشنطن في مساعدة الحملة العسكرية الإسرائيلية والحصار، فإنها تساعد في تمكينها.
إن الكميات الضئيلة من المساعدات الإنسانية التي تتباهى إدارة بايدن بتسهيلها هي مجرد قطرة في دلو ما يحتاجه السكان، وبالمعدلات الحالية لا يمكنها تجنب خسائر واسعة النطاق في أرواح الأبرياء. إن الحاجة إلى وقف إطلاق النار وجهود الإغاثة الطارئة أمر لا يمكن إنكاره، كما أن مقاومة واشنطن لها قد تكون بمثابة حكم بالإعدام على آلاف الأشخاص.
لقد تم استخدام المجاعة كسلاح بشكل متكرر مثير للقلق في العديد من الصراعات على مدى العقد الماضي في سورية واليمن إلى تيغراي وجنوب السودان.
إن التجويع القسري للسكان المدنيين هو شكل من أشكال العقاب الجماعي، وعلى “إسرائيل” الالتزام بموجب اتفاقية جنيف الرابعة “بضمان الإمدادات الغذائية والطبية للسكان”، ومن الواضح أن الحكومة الإسرائيلية لا تفي بهذا الالتزام وبدلاً من ذلك تفعل العكس، واعترف الرئيس بأن العديد من الفلسطينيين الأبرياء قتلوا في الحرب، لكنه لم يذكر شيئاً عن المسؤولين عن قتلهم.
ربما تكون إدارة بايدن “دعت إلى احترام القانون الإنساني الدولي”، لكنها لا تعمل على احترامه ولا تحاسب المخالفين.
لا أحد يتخيل أن وقف إطلاق النار سيحل الصراع أو يخلق على الفور الظروف الملائمة لتسوية دائمة، لكنه ضروري لحماية حياة وصحة الملايين من الناس الذين يواجهون الموت بسبب الجوع والمرض والصراع.
ولو كانت هذه الحرب تحدث في أي مكان مرتبط بالولايات المتحدة، لكانت إدارة بايدن أصرت ودعت إلى عقد اجتماعات في الأمم المتحدة والتحريض على ضرورة وقف إطلاق النار، لكن هنا في غزة إذ لا ترى واشنطن أي فائدة من تطبيق القانون الدولي، وإذا كان الملايين من البشر يواجهون تهديداً مباشراً بالمجاعة، فإنه يجب على الولايات المتحدة أن تناشد المتحاربين إلى إلقاء أسلحتهم وبذل كل ما في وسعهم لتسهيل تسليم المساعدات المنقذة للحياة.
المصدر – أنتي وور

آخر الأخبار
السفير الضحاك: عجز مجلس الأمن يشجع “إسرائيل” على مواصلة اعتداءاتها الوحشية على دول المنطقة وشعوبها نيبينزيا: إحباط واشنطن وقف الحرب في غزة يجعلها مسؤولة عن مقتل الأبرياء 66 شهيداً وأكثر من مئة مصاب بمجزرة جديدة للاحتلال في جباليا استشهاد شاب برصاص الاحتلال في نابلس معبر جديدة يابوس لا يزال متوقفاً.. و وزارة الاقتصاد تفوض الجمارك بتعديل جمرك التخليص السبت القادم… ورشة عمل حول واقع سوق التمويل للمشروعات متناهية الصغر والصغيرة وآفاق تطويرها مدير "التجارة الداخلية" بالقنيطرة: تعزيز التشاركية مع جميع الفعاليات ٢٧ بحثاً علمياً بانتظار الدعم في صندوق دعم البحث العلمي الجلالي يطلب من وزارة التجارة الداخلية تقديم رؤيتها حول تطوير عمل السورية للتجارة نيكاراغوا تدين العدوان الإسرائيلي على مدينة تدمر السورية جامعة دمشق في النسخة الأولى لتصنيف العلوم المتعدد صباغ يلتقي قاليباف في طهران انخفاض المستوى المعيشي لغالبية الأسر أدى إلى مزيد من الاستقالات التحكيم في فض النزاعات الجمركية وشروط خاصة للنظر في القضايا المعروضة جمعية مكاتب السياحة: القرارات المفاجئة تعوق عمل المؤسسات السياحية الأمم المتحدة تجدد رفضها فرض”إسرائيل” قوانينها وإدارتها على الجولان السوري المحتل انطلقت اليوم في ريف دمشق.. 5 لجان تدرس مراسيم و قوانين التجارة الداخلية وتقدم نتائجها خلال شهر مجلس الشعب يقر ثلاثة مشروعات قوانين تتعلق بالتربية والتعليم والقضاء المقاومة اللبنانية تستهدف تجمعات لقوات العدو في عدة مواقع ومستوطنات “اللغة العربيّة وأثرها في تعزيز الهويّة الوطنيّة الجامعة”.. ندوة في كلية التربية الرابعة بالقنيطرة