” التكميلية ” ..هل حقاً لم تعد ضرورة ؟

وزارة التربية يبدو أنها قررت إلغاء الدورة التكميلية لطلاب الشهادة الثانوية..و لا نعرف ما هي مبررات الوزارة .. و هل فعلاً أن الأوضاع المسببة لها قد انتهت…؟
ندرك أن الدورة التكميلية جاءت مساعدة للطلاب في زمن الحرب الإرهابية و الحصار الاقتصادي الجائر الذي أدى إلى انعدام مقومات كثيرة….
الحرب لم تنته بعد و الشراسة الإرهابية تزداد خاصة فيما يخص الناحية الاقتصادية و الحصار و بالتالي عدم القدرة على ترميم البنى التحتية و توفير المستلزمات الأساسية و منها الكهرباء و النفط بسبب الحصار..
قلق الطلاب و ذويهم واضح من قرار وزارة التربية بعد أن رفعت صكاً تشريعياً لإلغاء الدورة التكميلية و الآن أصبحت الكرة في ملعب مجلس الشعب..
المتبع حاليًا هو السماح للطلاب الناجحين بالتقدم إلى ثلاث مواد تمكنهم من تعديل علاماتهم و كذلك الراسب تنطبق عليه نفس الشروط .. علماً أن الناجح و الذي يقدم التكميلية لا يحق له التقدم للدورة التكميلية في العام القادم .. أما الراسب فيحق له التقدم للدورة التكميلية التالية شرط ألا يقدم على الدورة في نفس العام..
كما أن الطالب الناجح لا يحق له إعادة الثانوية مرة ثانية بشكل حر .. أما الراسب فيحق له وفق محددات و شروط..
من هنا يجب على وزارة التربية أن تكون بادرت إلى تعديل الشروط السابقة بالتزامن مع اقتراحها إلغاء التكميلية..
الكل يعرف المنغصات التي يتعرض لها الطلاب من انقطاع الكهرباء و اعتمادهم على وسائل بدائية و مشكلة الدروس الخصوصية التي أرهقت أهل الطلاب بعد تعرض العملية التربوية في المدارس العامة إلى الإهمال و عدم الجدية في طريقة التعاطي مع هذا الملف الحساس و الذي يمس مستقبل الطالب..
على كل.. إذا كان و لا بد من إلغاء التكميلية، على وزارة التربية و مجلس الشعب العودة إلى النظام القديم بالسماح للطالب الناجح أن يقدم أكثر من دورة و الأمر نفسه ينطبق على الراسب أو الذي يريد استكمال تحصيله العلمي بشكل حر دون تحديد عدد الدورات..
الوضع صعب .. سواء المعيشي أو تدني مستوى الخدمات و نعتقد أن مسببات إجراء الدورة التكميلية لم تنته بعد .. و بالتالي يتوجب على الجهات التنفيذية و التشريعية التعامل مع هذه القضية بما يحقق الإنصاف و النظر إلى مصلحة الطالب قبل أي شيء آخر ..
الاجتهادات الخاطئة ستؤدي إلى نتائج كارثية..
و نعتقد أن هناك عقلاء كفاية في أجهزتنا المؤسساتية للتعامل مع هذا الملف الخطير..
نأمل من الجهات التنفيذية و التشريعية عدم مطمطة الموضوع و اتخاذ قرار سريع .. فالطلاب و ذووهم في حالة توتر …

 

 

آخر الأخبار
حلب تطلق حملة للكشف المبكر عن سرطان الثدي "مياه درعا" تكشف السبب الرئيسي لتلوث المياه في نوى مناقشة تطوير الاستثمار الوقفي في ريف حلب و"فروغ" المحال الوقفية وزير الأوقاف يزور مصنع كسوة الكعبة المشرفة جهود لتحسين الخدمات بريف دمشق دراسة إشراك العاملين في حكومة الإنقاذ سابقاً بمظلة التأمينات الاجتماعية أكاديميون يشرحون  الإصلاح النقدي والاستقرار المالي..  تغيير العملة سيؤدي لارتفاع البطالة ..اذا  لم ! مفاضلة القبول الجامعي تسير بسهولة في جامعة اللاذقية مرسوم رئاسي يمنح الترفع الإداري لطلاب الجامعات اجتماع الهيئة العامة لـ"غرفة دمشق": الشراكة لتعزيز الصناعة والتنمية الاقتصادية تبادل البيانات الإحصائية..  مشاركة سورية فاعلة للاستفادة من التجارب العالمية  " المالية"  تغيّر خطابها.. من الجباية إلى الشراكة مع " الخاص" الشيباني يجتمع مع وزير الدفاع اللبناني في السعودية ما دلالة انعقاد المؤتمر الدولي حول الأسلحة الكيميائية في سوريا؟ بخبرات سورية مكتسبة…عمليات قلبية مجانية بمستشفى ابن رشد في حلب صحة الأم النفسية، صحة الجنين.. كيف يؤثر التوتر على الحمل؟ صحة درعا تطلق حملة الكشف المبكر عن سرطان الثدي انهيار في مبنى "الداخلية" يخلف جرحى الضحايا تحت الأنقاض.. والطوارئ في سباق مع الزمن الشيباني يلتقي وزير الدولة الألماني للتعاون الاقتصادي في السعودية الشيباني يلتقي الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي في السعودية