الثورة – لمى حمدان:
بينما يتخبط نظام كييف في حربه ضد روسيا مع نقص الدعم والإمدادات في العتاد والأفراد لديه، يوجد تباين في المواقف داخل الولايات المتحدة الأمريكية الداعمة الأساسية لأوكرانيا، بين قطع الدعم عنها أو مواصلته.
حيث طالبت عضو الكونغرس الأمريكية مارغوري تايلور غرين، بلادها بإيقاف تقديم المساعدات المالية لأوكرانيا والتركيز على المشاكل الداخلية.
وعلى صفحتها الخاصة على منصة “إكس”، نشرت غرين منشورًا طالبت فيه بالاهتمام بالقضايا الداخلية ممثلة بأمن الحدود.
وتابعت القول بأنه لا ينبغي الجمع بين أمن حدود الولايات المتحدة وتمويل الصراع الخاسر في أوكرانيا، “أوكرانيا ليست الولاية الحادية والخمسين للولايات المتحدة.”
كما وصفت غرين أي اقتراح يتضمن الجمع بين قضية أمن الحدود الأمريكية والتمويل بملايين الدولارات لأوكرانيا بمثابة الـ”صفعة على وجه الأمريكيين”.
من ناحية أخرى، اعتبر رئيس مجلس النواب مايك جونسون مساعدة أوكرانيا بأنها أولوية بالنسبة للمشرعين الأمريكيين، لكنه شدد على ضرورة تخصيص أموال إضافية لسياسة الحدود الأمريكية.
وقال جونسون: “أوكرانيا أولوية أخرى.. قلنا إنه إذا كانت هناك مساعدات إضافية لأوكرانيا، ويعتقد معظم أعضاء الكونغرس أن ذلك مهم، فيجب علينا أيضاً العمل على تغيير سياساتنا الحدودية”.
هذا ويعطل مجلس النواب الذي يسيطر عليه الجمهوريون الموافقة على طلب البيت الأبيض تخصيص اعتمادات إضافية للميزانية، بما في ذلك مساعدات بقيمة 60 مليار دولار لأوكرانيا.
ويدفع الجمهوريون الإدارة الأمريكية إلى تعزيز الأمن على الحدود الجنوبية للحد من تدفق الهجرة غير الشرعية.
وفي وقت سابق، ذكرت صحيفة “واشنطن بوست” أن اهتمام الكونغرس بتمويل كييف أصبح أقل من أي وقت مضى، وأن المنافسة المتزايدة من أولويات الأمن القومي الأخرى، بما في ذلك “إسرائيل” والحدود الجنوبية، يمكن أن تعني نهاية المساعدات الأمريكية لكييف.