الثورة – ريف دمشق – لينا شلهوب – ثراء محمد:
أهمية الإعلام والدور الذي يقوم فيه عبر متابعة مختلف القضايا الوطنية والعامة، ومن بينها القضايا الخدمية التي تهم المواطن وتستحوذ على اهتمام واسع من الجميع، كان أبرز ما استعرضه محافظ ريف دمشق المحامي صفوان أبو سعدى خلال ملتقى الإعلام الأول بعنوان ” كيف نبني جسور التواصل بين الإعلام والمواطن”، الذي أقيم اليوم في المركز الثقافي بالقطيفة، بحضور أمين فرع حزب البعث العربي الاشتراكي المهندس رضوان مصطفى، وعدد من المعنيين من وزارتي الثقافة والإعلام، واتحاد الصحفيين.
وتطرق المحافظ إلى أن الإعلامي يجب أن يتحلى بالموضوعية والدقة والاحترافية في نقل ومعالجة المعلومة، وصولاً إلى اكتساب الثقة وتحقيق النتائج المرجوة، متحدثاً عن موضوع تعامل المحافظة مع شكاوى المواطنين التي تصلها عبر وسائل الإعلام بمختلف أنواعها، ويتم متابعتها لدى الجهات المعنية ذات الاختصاص، مع العمل على إيجاد الحلول المناسبة لها ونشر الرد الرسمي عليها.
وأشار المحافظ إلى التحديات التي تواجه المجتمع من خلال دخول أفكار ومصطلحات جديدة، من بينها الذكاء الصناعي، حيث يعد الإعلام ملعبه الرئيسي، وبالتالي هذا الأمر يفرض المزيد من الحذر والوعي لدى الإعلاميين والقائمين على وسائل الإعلام، كما تطرق إلى الليبرالية الحديثة التي تحدث عنها السيد الرئيس بشار الأسد والسيدة الأولى أسماء الأسد، وحذرا من مخاطرها وآثارها السلبية على الفرد والمجتمع لناحية السيطرة على العقول، وضربها للقيم المجتمعية التي يتمتع بها مجتمعنا، واستبدالها بقيم تخريبية وهدّامة للفكر وللشخصية، لافتاً إلى أن وسائل الإعلام لم تعالج هذه الظاهرة بالشكل المطلوب حتى الآن.
كذلك أكد بأن الإعلام شريك أساسي في العمل الحكومي، ويقع على عاتقه الترويج الإيجابي للخطوات المتخذة من قبل مؤسسات الدولة، ومن الأمثلة على ذلك ضرورة تشجيع الناس على مواكبة التحول نحو الأتمتة، والإسراع في هذا الاتجاه، مشيراً إلى أن الأتمتة تخفف من تدخل العامل البشري، ومن الهدر، وتحدّ من حالات الفساد.
وختم، بالتأكيد على ضرورة تجسيد الإعلام لمكانته كسلطة رابعة وضرورة أن تتمتع الإدارة الإعلامية بالكفاءة والخبرة اللازمة، كما لابد أن يتمتع الإعلامي بالثقافة والدقة والموضوعية في نقل الخبر.
بالمقابل شدد على ضرورة التعاون الكامل للمؤسسات العامة مع الصحفيين وتقديم المعلومة الدقيقة لهم لمساعدتهم في إنجاز واجباتهم ومهامهم الصحفية بالشكل الصحيح.
يشار إلى أن الملتقى بدأ بالحديث عن الإعلام وأهميته والأسس التي يعتمد عليها، وكونه السلاح الأقوى حيث تستطيع وسائله التحكم والتأثير في العقول والعواطف والاتجاهات.
وتضمن المحور الأول الأركان الثلاثة للإعلام: المرسل – المتلقي – المضمون، وتم التطرق إلى أهمية ضبط العلاقة بينهما لاستعادة الثقة بين السلطة والمواطن، وضرورة تمتع الإعلام والمكاتب الصحفية بالاستقلالية والحصانة لتؤدي رسالتها بالصورة المثلى.
أما المحور الثاني فكان حول محاربة المفاهيم الدخيلة على الإعلام التي تشوه صورته وتروّج لبعض المواضيع والمراسلات الخاطئة وخاصة عن طريق الشاشات الصغيرة والكبيرة، لتكرّس المفاهيم الخاطئة، وتغير نظرة المجتمع تجاهها مع غياب الوعي أحياناً.
فيما تناول المحور الثالث ضرورة الاستجابة والمتابعة لإيجاد حلول بعد الاعتماد على الحوار بين المواطن والإعلام والمسؤول.