رهاب المناسبات.. ويلات الأسعار الكاوية للسلع والخدمات

الثورة – دمشق – محمود ديبو:

مع دخول شهر الأعياد واقتراب عيدي الميلاد ورأس السنة الميلادية بدأت المخاوف تتصاعد من حدوث موجة جديدة من موجات ارتفاع الأسعار، وهي مخاوف باتت اعتيادية، فبعد أن كان الناس ينتظرون المناسبات والأعياد لقضاء أوقات سعيدة مع الأهل والأقارب والأصدقاء، فيها الكثير من الفرح والابتعاد عن روتين العمل، بعد كل هذا تحولت تلك المناسبات لتصبح مصدر خوف وقلق مبرر بالنظر إلى أنها باتت تجر معها ويلات الأسعار الكاوية لمختلف السلع والخدمات..
إنه رهاب المناسبات، داء لم يسلم منه صغير ولا كبير، الجميع ترتعد أوصاله مع قرب حلول عيد أو مناسبة، فبالتأكيد سيصاحبها ارتفاع جديد بالأسعار، وخلل جديد في ميزان مدفوعات الأسرة، وتراجع في نسبة الاستهلاك وخروج سلع وحاجات أساسية من قائمة مشتريات المواطنين، و…الخ
حتى أجور معاملات المختار
سنوات مضت على هذه الحالة، فالمناسبات تتكرر والأسعار ترتفع، بمناسبة وبغير مناسبة، والمواطن يتلقى الصدمات المتلاحقة دون أن يجد من يقدم مساع جدية تهدأ معها تلك الموجات وخاصة في المناسبات والأعياد، وعلى العكس ففي الأسابيع القليلة الماضية ارتفعت أسعار بعض الخدمات والسلع بقرارات رسمية أهمها السماح بزيادة أسعار الدواء، وتحديد تعرفة جديدة للخدمات المقدمة في مراكز خدمة المواطن، وتعديل سعر البنزين، وقبلها تعرفة الاتصالات والانترنت والمازوت والفيول، والأسمدة والأعلاف، و.. وحتى أجور المعاملات التي يوقعها المختار شملتها القرارات الرسمية..
وخلال الأيام القليلة الماضية بدأ المستهلك يلمس فروقاً واضحة من يوم إلى آخر في أسعار الخضار والفواكه والفروج والبيض واللحوم، وتشير التوقعات إلى أن الموجة مستمرة في الصعود وستظهر آثارها بشكل أوضح كلما اقتربنا من نهاية الشهر الحالي، والذي سيصادف معه حلول عيد الميلاد المجيد وعيد رأس السنة الميلادية.
هي مصائد مستمرة تتربص بالمستهلك وتلسع بسياطها دخله المتهالك أمام الضربات المتلاحقة لموجات ارتفاع الأسعار، ولا حسيب ولا رقيب على الأسواق، ولم يعد المستهلك يفهم على أي أساس تقوم حركة التجارة اليومية في أسواقنا المحلية، فكل يبيع على هواه، وقد تجد اختلافاً في سعر سلعة ما من محل إلى آخر، إلى جانب وجود سلع مزورة أو منتهية الصلاحية، وفوق كل هذا كل يوم هناك سعر جديد..
هل هو الاحتكار، أم العرض والطلب، أم تغير سعر الصرف، أم مزاج الموردين والتجار، أم كل هذه مجتمعة، أم وأم وأم..؟.
هي أسئلة لم تعد تشغل بال المستهلكين ولم يعد هنالك من يبحث عن إجابة لها، فالصورة باتت شبه واضحة وربما نصف الحقيقة بائن والباقي عند من لديه علم بأسرار الأسواق والتصدير والاستيراد، وكل ما يشغل بال المستهلكين اليوم هو كيف سيؤمنون كفاف معيشة أسرهم يوماً بيوم..؟؟.

آخر الأخبار
ريال مدريد يفتتح موسمه بفوز صعب  فرق الدفاع المدني تواصل عمليات إزالة الأنقاض في معرة النعمان محافظ إدلب يستقبل السفير الباكستاني لبحث سبل التعاون المشترك ويزوران مدينة سراقب رياض الصيرفي لـ"الثورة": الماكينة الحكومية بدأت بإصدار قراراتها الداعمة للصناعة "نسر حجري أثري" يرى النور بفضل يقظة أهالي منبج صلاح يُهيمن على جوائز الموسم في إنكلترا شفونتيك تستعيد وصافة التصنيف العالمي الأطفال المختفون في سوريا… ملف عدالة مؤجل ومسؤولية دولية ثقيلة مبنى سياحة دمشق معروض للاستثمار السياحي بطابع تراثي  "السياحة": تحديث قطاع الضيافة وإدخاله ضمن المعايير الدولية الرقمية  فلاشينغ ميدوز (2025).. شكل جديد ومواجهات قوية ستراسبورغ الفرنسي يكتب التاريخ اهتمام تركي كبير لتعزيز العلاقات مع سوريا في مختلف المجالات الساحل السوري.. السياحة في عين الاقتصاد والاستثمار مرحلة جامعية جديدة.. قرارات تلامس هموم الطلاب وتفتح أبواب العدالة تسهيلات للعبور إلى بلدهم.. "لا إذن مسبقاً" للسوريين المقيمين في تركيا مرسوم رئاسي يعفي الكهرباء من 21,5 بالمئة من الرسوم ..وزير المالية: خطوة نوعية لتعزيز تنافسية الصناعي... لقاء سوري ـ إسرائيلي في باريس.. اختبار أول لمسار علني جديد تركيب وصيانة مراكز تحويل كهربائية في القنيطرة زيارة وفد الكونغرس الأميركي إلى دمشق… تحول لافت في مقاربة واشنطن للملف السوري