الثورة – دمشق – نيفين عيسى:
شهدت سهرات أعياد الميلاد ورأس السنة إقبالاً جيداً على المطاعم والحفلات والفعاليات السياحية المختلفة، على الرغم من أن بعض المطاعم لم تقدم عروضاً خاصة بهذه المناسبة.
350-700 ألف ليرة الحجز
وخلال جولة بدمشق القديمة رصدت “الثورة” الأسعار في بعض المطاعم فيها وأوضح مدير أحد المطاعم بالقيمرية “أن تكلفة سهرة رأس السنة بلغت ٧٠٠ ألف ليرة للشخص الواحد، وتضمنت برنامجاً فنيّاً وعشاء مع ثلاثة أنواع من المقبلات إضافة للعصائر، وحجوزات المطعم كانت كاملة.”
وأشار صاحب مطعم آخر إلى أن التكلفة بلغت ٥٠٠ ألف ليرة سورية مُتضمنة عشاء كاملاً وبرنامجاً فنياً ، فيما ذكر مدير مطعم ثالث إلى أن تكلفة العشاء والحفل الفني كانت ٣٥٠ ألف ليرة.
ضرورة تشديد الرقابة
وعلى الصعيد الرقابي من المعروف أن الجهات الرقابية تكثف من دورها الأساسي خلال المناسبات، فيعمد البعض لرفع الأسعار، أو الإخلال بالمواصفات المطلوبة، وهو ما يتطلب متابعة المطاعم والمنشآت والرقابة على عملها.
مدير القياس والجودة في وزارة السياحة المهندس زياد البلخي قال لـ “الثورة”: إن نهاية العام تُعتبر فترة نشاط للمنشآت السياحية عموماً وزيادة النشاط يجب أن يترافق مع تشديد الرقابة وإجراء الجولات المستمرة على المنشآت السياحية، ولاسيما تلك التي تُقيم حفلات الميلاد ورأس السنة، والتأكد من جاهزية المنشأة الخدمية وحالتها الفنية وإجراءات السلامة فيما يخص حفظ وتحضير وتقديم الطعام، وكذلك التأكيد على جاهزية كافة المعدات والتجهيزات الفنية الخاصة بإطفاء الحرائق.”
إلغاء حجوزات
عضو غرفة سياحة دمشق جهاد الذهب أوضح “أنه كل عام تُنظّم رحلات لمطاعم خلال رأس السنة لمناطق متعددة سواء الزبداني أو يعفور أو بلودان، لكن في هذا العام لم يكتمل العدد، لأن قسماً كبيراً من الناس وجد أن الأسعار مرتفعة، حيث بلغت ٣٧٥ ألف ليرة للشخص الواحد وهو ما اضطرهم لإلغاء الحجز في المطعم.”
الإمكانيّات تُحدد الخيارات
المهندسة رؤى قدور أشارت إلى أنها أمضت رأس السنة مع عائلتها المكونة من أربعة أشخاص في مطعم بدمشق القديمة حيث بلغت تكلفة الشخص الواحد 400 ألف ليرة وهو مبلغ مرتفع ، لكنها مناسبة تأتي مرة واحدة في العام فلابأس حسب رأيها من تحمّل تلك التكاليف.”
جواد بدر موظف بشركة خاصة “أفاد أن عائلته المكونة من ثلاثة أفراد قضت السهرة في منشأة سياحية ، وكانت التكلفة لهم جميعاً بحدود المليون ليرة، وأضاف أن الأسعار تناسب البعض ولا تناسب الكثيرين ، ورغم ذلك كان هنالك إقبال ملحوظ على معظم المطاعم.”
أيمن الساير موظف ذكر “أنه بحث عن المطاعم التي تُقدّم عروضاً خاصة بهذه المناسبة، فكان أقلها سعراً 300 ألف للشخص الواحد، وهو ما اضطره لإلغاء فكرة ارتياد المطاعم وقرر قضاء السهرة في منزله.”
هكذا يتّضح أن نسبة الإشغالات في المطاعم والمنشآت السياحية كانت جيدة على الرغم من تفاوت الأسعار ومستويات الدخل لدى المواطنين، في ظل مُطالبات بمزيد من التشدد بالرقابة على الأسعار والخدمات.