لن نعترض هنا على هؤلاء ” السوقيين” الذين يرون بعين واحدة و يسمعون بأذن واحدة ..
هؤلاء الذين نسوا أو تناسوا تبعات حرب إرهابية متعددة الأبعاد استهدفت كلّ شيء .. يمكن أن يكون هؤلاء من أصحاب النظر ” القصير ” أو أصابهم نسيان متعمد .. فهناك الكثير منهم لم يعايش الأزمة و الحرب الإرهابية إلا من خلال السمع ..
بالمقابل… هناك مسؤولون متضامنون مع تجار الحروب .. و هذه نتيجة طبيعية .. فلكل حرب طويلة تبعات أخطرها ظهور طبقة منتفعة تتاجر بكلّ شيء مقابل مصلحتها .. !!
على أعتاب كلّ سنة جديدة نتمنى أن تكون القادمة أفضل ممن سبقتها.. إلا أن حساب الحقل لم يتوافق مع البيدرمنذ سنوات طوال ..
المواطن الذي ضحى و عانى بعد أن عايش الظروف القاهرة التي مرّت على بلده يمني النفس أن تبدأ مرحلة جديدة قوامها الاستقرارالاقتصادي و عودة عقارب الساعة إلى الوراء ” عكس المنطق” ليتنعم بخيرات وطنه المنهوبة من قبل الاحتلال الاميركي و التركي تساندهم فصائل انفصالية إرهابية . ..
اليوم نحن أمام تحدٍّ حقيقي مع قدوم عام جديد مبشر بزيادة الرواتب و الأجور لفئة الموظفين أو التي تسمى ” طبقة وسطى” .. هذه الطبقة التي طالما شكلت توازناً في المجتمع و كانت رافعة حقيقية للنهوض والاستقرار ..
عام جديد تلغى فيه تلك الفوارق الكبيرة بالأسعار بين محافظة وأخرى .. بين حي وآخر من خلال تفعيل حقيقي لدور الرقابة ..
عام تتجه فيه الحكومة إلى دعم حقيقي الفلاح الذي كان مع الجندي العربي السوري في خندق واحد في مواجهة الإرهاب من خلال استثمار كلّ شبر أرض لتأمين متطلبات العيش و مواجهة الحصار …
عام تتحقق فيه العدالة بتعيين كفاءات وطنية غيورة على المصلحة العامة و تطبيق القانون و القضاء على تلك ” الثلة” الجاهلة التي جيرت الحرب لمصالها و أصبح لها القول الفصل.. !!
هي أمنيات كلّ مواطن سوري … و أنا منهم ..
كلّ عام و سورية بألف خير..