الثورة – متابعة وفاء فرج:
افتتح رئيس مجلس الوزراء المهندس حسين عرنوس مساء اليوم معرض موتكس خان الحرير الذي تنظمه غرف تجارة وصناعة دمشق وحلب ورابطة المصدرين والمكتب الإقليمي لاتحاد المصدرين والمستوردين العرب فرع سورية على أرض مدينة المعارض بدمشق ويستمر لغاية ١٤ الشهر الجاري.
وأكد المهندس عرنوس أهمية معرض موتكس خان الحرير الذي تشارك فيه أكثر من ٤٠٠ شركة على مساحة ٢٢ ألف متر مربع بينما كانت مساحته سابقاً لاتتجاوز ١٥٠٠ متر مربع، مبيناً أن عدد زواره اليوم يبلغ أكثر من ١٤٠٠ زائر من دول عديدة كالعراق والأردن ولبنان ومصر وليبيا والسعودية وقطر والكويت وشمال إفريقية وإيران وروسيا وكل الجهات التي ترغب بالتعاطي مع المنتج السوري، مؤكداً على وجود صناعة متقدمة وعمل متكامل بدءاً من الخيط إلى التجهيزات والنسيج وصولاً للمنتج النهائي والموديلات الكثيرة والتي تلبي جميع الأذواق وحاجات المواطنين بحسب مستوياتهم، مبيناً أن الصناعة السورية رغم كل الظروف والحصار استطاعت النفاذ إلى الأسواق الخارجية لوجود أيد ماهرة وخبرة تراكمية.
ولفت إلى أن وجود الحكومة في هذا المعرض ووجود خمسة وزراء معنيين بهذا القطاع الأساسي من وزارة الصناعة للمالية للاقتصاد والتجارة الداخلية وحاكم مصرف سورية المركزي وصولاً لكل الجهات المعنية بالعملية التصديرية والعملية الإنتاجية للأخذ بيد المنتج والمصدر والتاجر.
وقال المهندس عرنوس: إنه مهما اشتد الحصار وتعاظم على سورية فإن أغلب الصناع السوريين وخلال الحرب الظالمة على سورية كانوا ينتجون تحت الأدراج وفي المداخل بعد أن سُرقت ونهبت مصانعنا علناً وقصداً لإخماد هذه الصناعة إلا أن سورية قادرة على النهوض باستمرار وبشكل دائم.
– الأكبر على مستوى الشرق الأوسط..
وزير الصناعة الدكتور عبد القادر جوخدار بدوره أوضح أن معرض موتكس خان الحرير 2024 يعتبر المعرض التخصصي السوري التصديري التسويقي، في عالم الأزياء والأقمشة ومستلزمات الإنتاج، وهو الأكبر على مستوى الشرق الأوسط للصناعات النسيجية ومستمر معرض موتكس، حيث بلغ عدد المشاركين في المعرض أكثر من/ ٤٠٠/ مشارك من مختلف المحافظات السورية من القطاع العام والخاص، ومعظم المشاركين من ذوي الاختصاص في صناعه الألبسة والنسيج والأقمشة، وهناك مشاركات لمعارض آلات النسيج، ومستلزمات الإنتاج والجلديات.
وأضاف جوخدار أن هذا المعرض يعتبر رافداً أساسياً للقطاع النسيجي ومستلزمات الإنتاج والجلديات حيث سيتم خلال هذا المعرض إبرام عقود تصديرية.
– ثروة من الخبراء والمصممين..
رئيس اتحاد غرف الصناعة السورية ورئيس غرفة صناعة دمشق وريفها غزوان المصري أثنى على جهود الصناعيين القائمين على صناعة الألبسة والأقمشة في سورية كون هذه الصناعة العريقة هي وليدة قرون من الجد والعمل الصادق والتواصل مع الشرق والغرب لاقتباس الخبرات ومواكبة تطور هذه الصناعة، الأمر الذي ساهم بتشكيل ثروة حقيقية من الخبراء والمصممين السوريين وجعل هذه الصناعة تكتسب السمعة الجيدة في الأسواق العربية والدولية ووصول منتجاتها إلى كبرى الأسواق العالمية، مشيراً إلى أن صناعة الألبسة أصبحت من أهم الصناعات التصديرية السورية بالرغم من الصعوبات والتحديات التي لاتخفى على أحد، كما أكد المصري على أهمية دعم هذه الصناعة التصديرية للألبسة والأقمشة من خلال رفع قدرتها التنافسية ضمن الأسواق العربية والدولية والعمل على تخفيض تكاليف الإنتاج وسرعة توفير مستلزمات الإنتاج الخاصة بهذه الصناعة لتنفيذ التعاقدات الموسمية مع الأسواق العربية والدولية.
– الحكومة قدمت الدعم والاهتمام..
بدوره رئيس اتحاد غرف التجارة السورية محمد أبو الهدى اللحام أشار إلى أن ما يميز المعرض أنه أصبح معرضاً أوروبياً لما تتمتع المنتجات السورية من جودة كبيرة وهناك زوار من البلدان العربية جاؤوا لإبرام عقود تصديرية وسيكون هناك زيادة على طلب المنتجات السورية ما ينعكس إيجاباً على دعم الاقتصاد الوطني
وبيَّن أن معرض موتكس كان يتمتع بسمعة جيدة وأنه بتعاون غرف التجارة والصناعة سيحقق نجاحات كبيرة خاصة أن الحكومة قدمت كل الدعم والاهتمام للصناعيين سواء بمنحهم إعفاءات وتسهيلات وقروض للعمل الانتاجي.
من جانبه أكد رئيس غرفة تجارة حلب عامر حموي أن معرض موتكس خان الحرير أعاد الأمل والروح لمنتجي ومصنعي الالبسة والنسيج في سورية بشكل عام وبشكل خاص في حلب مبيناُ أنه معرض متألق جداً وهناك حجم مشاركين وعدد زوار كبير من جميع البلدان العربية، منوها إلى أن الأمور عادت لمسارها الطبيعي بعودة المنتج السوري ليأخذ الاستندات والرفوف وواجهات المحلات داخل المولات وداخل الأسواق العربية كما كانت في السابق خاصة أن المنتج السوري دائماً مواكب للموضة، وأسعاره منافسه ومواكبه للذوق العام العربي ولدى جميع الأشقاء
العرب.
– بعد عشر سنوات..
من جهته رئيس رابطة المصدرين للألبسة والنسيج ومستلزمات الإنتاج رغيد الحلبي أوضح أن هذا المعرض يعود بعد انقطاع لأكثر من عشر سنوات بضخامته وحداثته وما يحمل من أسرار باسمه القديم وبنجاحاته كلها عاد إلى الأرض بمساحة تجاوزت ٢٢ ألف متر مربع، وبعدد كبير من الزوار والمشاركين وكلهم يرغبون بالعمل من جديد، وهناك شركات جديدة وأخرى عريقة عادت، مبيناً أن ذلك مكسب باسم معرض موتكس خان الحرير، لافتاً إلى أن أحد مزايا المعرض أن هناك زبائن دائمين منهم ما هو مختص بالألبسة الرجالية والنسائية والولادية وحتى مستلزمات الانتاج من بضائع وأقمشة يتم شحنها من سورية، لافتاً إلى أن هذه الزبائن هي من العراق وليبيا والكويت الأردن والجزائر ولبنان وهم زبائن حقيقيون موجودون على الأرض يأتون لزيارة المعرض، مؤكداً على أن ما يميز معرض اليوم هو ازدياد عدد الزبائن الذين يرغبون بزيارة المعرض لأهميته.
– متكامل لكل الأصناف والفعاليات..
وأكد رئيس المكتب الإقليمي لاتحاد المصدرين والمستوردين العرب فرع سورية محمد السواح أن إقامة المعرض ضمن هذه الظروف عامل قوة، وهو معرض لم يكن قبل الأزمة ولا خلال الأزمة.. معرض يقام بهذه المساحة و العدد الكبير للشركات وعدد الزوار من جميع الدول المتاحة، مبيناً أنه معرض متكامل بكل الأصناف والفعاليات.. وأن هذا المعرض لقطاع الألبسة والنسيج ما قبل المعرض ليس كمابعده وأن هناك تصديراً، وأكبر دليل وجود صادرات وزبائن تقوم بالشراء ومنتجنا منافس، وما يؤكد ذلك وجود زائرين للمعرض من الخارج إضافة لوجود معارض خارجية تقييمها أنها ناجحة جداً، وبالتالي هناك مبيعات وتصدير وأن منتجاتنا منافسة وجيدة رغم الصعوبات إلا أن هناك شعب حي.. خاصة الذي يشاهد هذا المعرض الذي يعتبر الأكبر في الشرق الأوسط وليس في سورية على الإطلاق مختص بالألبسة والنسيج، وهو مؤشر على أن هذا الشعب هو شعب حي.
بدوره عضو غرفة صناعة دمشق وريفها ورئيس القطاع النسيجي نور الدين سمحا بيَّن أن أهم مشكلة يعانيها هذا القطاع هو عامل المنافسة من دول تركيا والصين نتيجة ارتفاع تكاليف الإنتاج إلا أن المنتج السوري لاسيما الألبسة الولادية لها زبائنها وروادها، و أن كل الشركات المشاركة بالمعرض بذلت جهداً كبيراً لتخفيض أسعارها حتى تستطيع التصدير.