الثورة – منهل إبراهيم:
دخلت العملية العسكرية الروسية الخاصة، التي بدأت في 24 شباط 2022، شتاءها الثاني، وتهدف إلى حماية سكان دونباس الذين تعرضوا للاضطهاد والإبادة من قبل نظام كييف لسنوات.
وأفشلت القوات الروسية “الهجوم المضاد” الأوكراني، على الرغم من الدعم المالي والعسكري الكبير الذي قدمه حلف “الناتو”، وعدد من الدول الغربية والمتحالفة مع واشنطن، لنظام كييف.
وفي ضوء ماجرى ويجري من تقدم روسي وتقهقر أوكراني تتعالى الأصوات محذرة من أن القادم على نظام كييف أسوأ مما مضى بكثير، حيث أفاد الضابط الأمريكي السابق، سكوت ريتر، بأن الجيش الأوكراني قد ينتفض ضد الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي في الأشهر المقبلة، مؤكدا أن القادم أسوأ.
وقال رتير في مقابلة على موقع “يوتيوب”: “أعتقد أنه إذا لم يتحسن الوضع، فقد يحدث انقلاب عسكري في (كانون الثاني) أو (شباط)، وزيلينسكي سيكرر مصير نيكولاي تشاوشيسكو”.
وأوضح ريتر أن أوكرانيا دولة مهزومة استراتيجياً، وهناك كارثة عسكرية وسياسية تقترب في الجمهورية السوفيتية السابقة بسبب الانقسامات المفتوحة داخل البلاد.
وفي وقت سابق، كتب عدد من وسائل الإعلام الأوكرانية والغربية عن صراع محتمل بين زيلينسكي والقائد العام للقوات الأوكرانية فاليري زالوجني.
وأشارت “واشنطن بوست” إلى أن زالوجني، الذي يحظى بشعبية كبيرة بين مواطنيه، يمكن أن يشكل تهديداً لزيلينسكي إذا قرر بدء حياته السياسية.
وقال زيلينسكي في مؤتمر صحفي، يوم 19 كانون الأول الماضي، إن هيئة الأركان العامة اتصلت به لطلب تعبئة 450-500 ألف شخص إضافي.
وفي وقت لاحق، قال زالوجني على قناة “رادا” التلفزيونية إن القيادة العسكرية لم تتقدم بطلب لتعبئة 500 ألف شخص، متهماً زيلينسكي بالكذب.