قضايا تمسّ حياة أبنائنا في مهرجان مسرح الطفل 2024 في طرطوس                   

الثورة – طرطوس – لجينة سلامة:              

بالعرض المسرحي لـ (قصة المختار) كان ختام عروض مهرجان مسرح الطفل 2024 على خشبة قومي طرطوس الذي تقيمه وزارة الثقافة -مديرية المسارح والموسيقا.
تقوم فكرة العمل على قصة قرية لا يجمع بين قاطنيها إلا العداوة والكره والطمع المتبادل، ويدوم الحال هكذا إلى أن اكتشفوا صندوقاً مخبأ لهم من قبل أجدادهم كانوا مثالاً للعمل والإنجاز، وكان عقد أهالي القرية آمالهم
على ما في الصندوق من الذهب والإرث الكبير، فعمدوا إلى سرقته لتكون المفاجأة أنه مسحور ولا يعطي ثروته إلا لمن يتمتع بصفات مميزة، وهي التعاون والمحبة والاجتهاد بالعمل، وهي الصفات التي يفتقدها الأحفاد.
فاتفقوا بعد ذلك على العمل والتعاون  للحصول على ثروة الصندوق.
وبعد أن استصلحوا أراضيهم وحرثوها واستثمروها؟ واجتهدوا في ذلك حصلوا على رزق وفير أضعاف ما يملكه الصندوق من الثروة التي نسوها نهائياً.

وعادت قريتهم لتثمر من جديد الخير والبركة والوفرة، وبقي الصندوق للأجيال القادمة يعلّمهم قيمة العمل.
أدّى المسرحية عشرة أطفال بعمر العشر سنوات حتى الرابعة عشرة بشكل مميز، وهو حصيلة تعب وجهد حصدوه من التزامهم بالقيم والقواعد المسرحية وبفعل تجاربهم السابقة على خشبة المسرح.
وعن أهمية العمل للطفل ومعه أوضّح لـ “الثورة” المسرحيّ حسن نصر- مؤلف العرض  ومخرجه-  يقول: المسرح بعروضه القيّمة والتوعوية البعيدة عن التهريج أداة ذو فعالية لمحاربة سلبيات التكنولوجيا التي سيطرت على عقول أطفالنا، ومن هنا تأتي أهمية رعايته، أي المسرح، ورعاية أطفالنا به من أجل تكوين جيل ثقافي ذي معرفة وخبرة يتحدى الظروف الصعبة لبناء المجتمع بناء سليماً.
وكان العرض الثالث للمهرجان مسرحية “النور” من تأليف وإخراج المسرحيّ عصام علام، فهي تحاكي واقع الطفل والمراهقين في ظل سيطرة الانترنت وألعاب الهواتف الذكية على وقت الأطفال وعقولهم..
كانت المسرحية معركة بين الظلام والنور الذي هو العلم والكتاب والذي ينتصر بعد جولات من المواجهة، ويركز العمل أيضاً على ضرورة  تنظيم الوقت، فبإمكان الطفل اللعب واللهو، ولكن بعد إنهاء واجباته الدراسية أولاً.
فيما تعالج مسرحية “أطفال الميديا” لمخرجها مصطفى سليم ومؤلفتها شيرين سليم في اليوم الثاني للمهرجان قضية مشابهة، ولكن بأسلوب مختلف، بتأثير النت المستخدم بسلبية بهدف التسلية والمتعة واللهو، وتأثير ذلك على التحصيل الدراسي عند الأطفال الذين باتوا بشكل أو بآخر ضحايا عصر التكنولوجيا، وتحويلهم إلى أشخاص يشبهون الرجل الآلي في تصرفاتهم ويخضعون لأوامر المحتوى الذي يشغل بالهم.
وتعرّج المسرحية على واقع التنمر المنتشر بين الأطفال بشكل ملحوظ، وهذا يعود بالدرجة الأولى إلى غياب التوجيه من قبل الأهالي أولاً، ولاحقاً المحيط الذي يجعل من الآخر مادة للسخرية والاستهزاء.

آخر الأخبار
خدمة "شام كاش" في بريد درعا "رعاية المكفوفين" بدمشق تكرّم اثنين من حفظة القرآن الكريم ثلاث منظومات طاقة لآبار مياه الشرب بريف حماة الجنوبي الفن التشكيلي يعيد "روح المكان" لحمص بعد التحرير دراسة هندسية لترميم وتأهيل المواقع الأثرية بحمص الاقتصاد الإسلامي المعاصر في ندوة بدرعا سوريا توقّع اتفاقية استراتيجية مع "موانئ دبي العالمية" لتطوير ميناء طرطوس "صندوق الخدمة".. مبادرة محلية تعيد الحياة إلى المدن المتضررة شمال سوريا معرض الصناعات التجميلية.. إقبال وتسويق مباشر للمنتج السوري تحسين الواقع البيئي في جرمانا لكل طالب حقه الكامل.. التربية تناقش مع موجهيها آلية تصحيح الثانوية تعزيز الإصلاحات المالية.. خطوة نحو مواجهة أزمة السيولة تعزيز الشراكة التربوية مع بعثة الاتحاد الأوروبي لتطوير التعليم حرائق اللاذقية تلتهم عشرات آلاف الدونمات.. و"SAMS" تطلق استجابة طارئة بالتعاون مع شركائها تصحيح المسار خطوة البداية.. ذوو الإعاقة تحت مجهر سوق العمل الخاص "برداً وسلاماً".. من حمص لدعم الدفاع المدني والمتضررين من الحرائق تأهيل بئرين لمياه الشرب في المتاعية وإزالة 13 تعدياً باليادودة "سكر مسكنة".. بين أنقاض الحرب وشبهات الاستثمار "أهل الخير".. تنير شوارع خان أرنبة في القنيطرة  "امتحانات اللاذقية" تنهي تنتيج أولى المواد الامتحانية للتعليم الأساسي