الثورة – ميساء الجردي:
بهدف زيادة الوعي الاجتماعي حول مشكلة الاستغلال والانتهاك والتحرش التي قد تحدث في بيئات العمل المختلفة. أقامت مؤسسة الموارد البشرية بالتشارك مع مديرية الشؤون الاجتماعية والعمل بدمشق ورشة عمل تفاعلية ضمن مشروع متكامل يستهدف ست محافظات سورية هي”دمشق وريفها وحلب واللاذقية وحماة وحمص” وينفذ بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية.
تضمنت الورشة التي يشارك فيها ممثلون من جهات حكومية ومجتمعية ومنظمات غير أهلية تدريبات توضح ضرورة وجود سياسات وإجراءات تنظم العلاقات في بيئة العمل وتمنع سوء السلوك الجنسي بكافة أنواعه وأشكاله بما يعود بالفائدة على الفرد والمؤسسة والمجتمع.
مدير الشؤون الاجتماعية والعمل دالين فهد أكدت أهمية هذا المشروع للحد من السلوكيات الخاطئة التي قد تحدث في أماكن العمل أو خارجه. مشيرة إلى نوعية المشاركين في هذه الورشة من حيث قوة التأثير وملامستهم للواقع وإمكانية نشر الوعي والترويج للسياسات التي يجب اتباعها ضمن المؤسسات والمنظمات لمنع التحرش الجنسي، وخاصة أن المشروع يركز على إمكانية التدخل لمساعدة الضحايا وتعريفهم كيفية الوصول إلى حقوقهم.
رئيس مجلس أمناء مؤسسة الموارد البشرية الدكتور منير عباس أكد أهمية المشروع وشموليته من حيث استهدافه لست محافظات وتركيزه على توعية الأشخاص المستفيدين في أي موقع من مواقع العمل في القطاعات “الأهلي والعام والخاص” وتعريفهم بإجراءات وسياسات تجاه حقوقهم التي يفترض الحصول عليها دون أن يدفعوا أي مقابل متعلق بسوء سلوك جنسي.
لافتاً إلى وجود ثلاثة مفاهيم يتم التركيز عليها من خلال هذه الورشة بشكل خاص والمشروع بشكل عام وهي:” الاستغلال والانتهاك والتحرش” حيث يتم التنبيه عن كل الحالات من خلال تدريب تفاعلي يقدم للمشاركين في كل المحافظات ويقدم للأشخاص الأكثر تأثيراً في مجتماعاتهم بحيث يصل عدد المشاركين في الورشة إلى 40 شخصاً.
وبين عباس أنهم حتى الآن تمكنوا من إنجاز 12 ورشة عمل موزعة في المحافظات المذكورة بمعدل ورشتين في المحافظات الكبرى وواحدة في المحافظات الصغرى، وقد وصل عدد المتدربين في البرنامج إلى 280 متدرباً في حين أن المطلوب خلال المشروع تدريب 325 شخصاً بحيث يكون 25 منهم تدريب tot و300 منهم مدربين في مجتمعاتهم ولكن بواقع الحال ووفقاً لجدية العمل والمتابعة سيصل عدد المتدربين إلى الضعف وهذا مؤشر من مؤشرات النجاح.
وأوضح رئيس مجلس أمناء الموارد البشرية أن الورشة الحالية والمشروع بشكل عام يقدم سياسات جاهزة لمنع سوء السلوك الجنسي في مواقع العمل من خلال تزويد المشاركين بقواعد السلوكيات الناظمة لأخلاقيات العمل وخاصة أن هناك ممثلين من كافة الجهات الرسمية والقطاع الخاص وهناك تعاون كبير من قبل وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل، التي رشحت الكثير من المتدربين لهذا المشروع.
تجدر الإشارة إلى أن البرنامج سينتهي في أوخر الشهر الرابع من هذا العام بحيث تكون المؤسسة بالتشارك مع مديريات الشؤون الاجتماعية على مستوى المحافظات الست قد تمكنت من تدريب وتمكين عشرات الأشخاص المؤثرين في عملية الردع وتقديم المقترحات والصعوبات الملائمة لمعالجة هذه المشكلات التي تعتبر موجودة في كافة المجتمعات.