الثورة- أسماء الفريح :
طالبت البرازيل بعدم تعليق تمويل وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” فيما أكدت “هيومن رايتس ووتش” أن وقفها يمثل “لامبالاة قاسية”بحق سكان قطاع غزة.
وأوضحت وزارة الخارجية البرازيلية في بيان لها أن الاتهامات الموجهة للوكالة لا ينبغي أن تؤدي إلى خفض المساهمة الضرورية لأنشطتها ولاسيما في ضوء الأزمة الإنسانية الخطيرة في غزة وعلى حساب تنفيذ قرار محكمة العدل الدولية حول ضمان وصول المساعدات الإنسانية لسكان القطاع.
من جانبها, طالبت منظمة “هيومن رايتس ووتش” دول العالم، بمواصلة تمويل الوكالة نظرا إلى دورها المحوري والمهم في التخفيف من الكارثة الإنسانية وخطر المجاعة في قطاع غزة الذي يواجه عدوانا وحشيا منذ تشرين الأول الماضي.
ونقل موقع المنظمة عبر منصة “أكس”، عن مديرة المناصرة لشؤون الأزمات في المنظمة أكشايا كومار قولها: إن “حجب الأموال عن الوكالة الأممية الأكثر قدرة على توفير الغذاء والماء والدواء الضروري بشكل فوري لأكثر من 2.3 مليون فلسطيني في القطاع، يُظهر لامبالاة قاسية تجاه ما حذر منه كبار الخبراء في العالم من خطر المجاعة الذي يلوح في الأفق”.
وأوضحت أن أهالي قطاع غزة بمن فيهم الأطفال والأشخاص ذوو الإعاقة والحوامل يعتمدون بشكل كبير على خدمات الأونروا.
وأشارت إلى أن سلطات الاحتلال قطعت منذ تشرين الأول الماضي الخدمات الأساسية، بما فيها المياه والكهرباء، عن الشعب الفلسطيني في القطاع، ومنعت دخول جميع أنواع الوقود والمساعدات الإنسانية الضرورية، وهي أعمال عقاب جماعي ترقى إلى جرائم حرب.
وبينت أنه رغم تزايد مخاطر المجاعة والأمر الملزم الصادر عن المحكمة الدولية إلا أن سلطات الاحتلال التي تعلن بشكل سافر أنها ستغلق هذه الوكالة, تستخدم التجويع كسلاح حرب في غزة، عبر تعمد عرقلة إدخال المياه والغذاء والوقود والمساعدات الإنسانية، وتدمير المناطق الزراعية، وحرمان الفلسطينيين من المواد الضرورية لبقائهم على قيد الحياة.
وطالبت المنظمة دول الغرب، ولاسيما الولايات المتحدة وبريطانيا وكندا وألمانيا بتعليق المساعدات العسكرية ومبيعات الأسلحة لكيان الاحتلال الذي يرتكب انتهاكات خطيرة وواسعة النطاق ضد الفلسطينيين ترقى إلى جرائم حرب.
التالي