الثورة – ميسون مهنا:
تواصلت المفاجآت المدوية في النسخة الـ 34 من نهائيات كأس أمم إفريقيا لكرة القدم المقامة حالياً في ساحل العاج، إذ شهدت خروج عدد من المنتخبات الكبيرة، بداية من غانا والجزائر وتونس في دور المجموعات، ليستمر الوضع مع منتخبات السنغال ومصر والمغرب والكاميرون خلال منافسات الدور ثمن النهائي.
في المقابل، تأهل إلى الدور ربع النهائي في كأس أمم إفريقيا من أعرق مسابقات القارة السمراء 8 منتخبات، ويتعلق الأمر بكل من أنغولا، ونيجيريا، وجمهورية الكونغو الديمقراطية، وغينيا، وساحل العاج، ومالي، والرأس الأخضر، بالإضافة إلى منتخب جنوب إفريقيا.
رقم قياسي في عدد الأهداف المسجلة
لُعبت في الدور ثمن النهائي لبطولة كاس أمم إفريقيا 8 مباريات وعرفت تسجيل 16 هدفاً، أي بمعدل هدفين في كل مباراة، وبذلك ارتفع عدد الأهداف المسجلة خلال النسخة الحالية إلى 105 أهداف، حيث إن دور المجموعات عرف تسجيل 89 هدفاً من خلال إقامة 36 مباراة وبمشاركة 24 منتخباً للمرة الثالثة على التوالي، لتحطم بذلك نسخة ساحل العاج كل الأرقام القياسية، وباتت الأكثر تسجيلاً للأهداف، رغم أننا في الدور الثاني فقط.
وحطمت النسخة الحالية الرقم القياسي لعدد الأهداف المسجلة في النسخة قبل الماضية التي أقيمت في مصر عام 2019، وتوج بها المنتخب الجزائري آنذاك على حساب نظيره السنغالي في المباراة النهائية، إذ شهدت تسجيل 102 هدف طوال المسابقة، فيما سجل في النسخة السابقة بالكاميرون 100 هدف، وعرفت تتويج منتخب السنغال، كما سُجل في نسخة 2008 بغانا 99 هدفاً، و93 هدفاً في بوركينا فاسو خلال عام 1998، مع الإشارة إلى أنها عرفت مشاركة 16 منتخباً فقط توج بها منتخب مصر.
ركلات الترجيح تحسم مصير مباراتين
حسمت 6 مباريات من الدور الثاني لبطولة كأس أمم إفريقيا لكرة القدم في وقتها الأصلي، بتفوق منتخب أنغولا على ناميبيا بنتيجة (3-0)، ونيجيريا على حساب الكاميرون بثنائية نظيفة، كما فاز المنتخب الغيني على منتخب غينيا الاستوائية بنتيجة هدف دون مقابل، وبنفس النتيجة انتصر منتخب الرأس الأخضر على موريتانيا، فيما تمكن منتخب مالي من الإطاحة منتخب بوركينا فاسو بنتيجة (2-1)، وأخيراً فازت جنوب إفريقيا على منتخب المغرب بهدفين دون مقابل.
في المقابل انتهت مباراتان في هذا الدور بنتيجة التعادل الإيجابي بهدف في كل شبكة بعد الوقتين الأصلي والإضافي، ليتمكن منتخب جمهورية الكونغو الديمقراطية من الفوز على منتخب مصر بركلات الترجيح بـ (8-7)، وهو نفس الأمر بالنسبة لمنتخب ساحل العاج الذي تفوق على المنتخب السنغالي بركلات الترجيح (5-4).
5 بطاقات حمراء و5 ركلات جزاء
من جانب آخر، عرفت مباريات الدور ثمن النهائي تنافساً كبيراً بين المنتخبات، وهو ما قابله ارتفاع في عدد البطاقات الصفراء والحمراء، بالإضافة إلى ركلات الجزاء، إذ أشهر حكام هذه المباريات 33 بطاقة صفراء مقابل 115 بطاقة في مرحلة المجموعات، وكذلك تحصل 5 لاعبين على البطاقات الحمراء مقابل 4 بطاقات حمراء في الدور الأول.
ونال البطاقات الحمراء في الدور ثمن النهائي كل من حارس مرمى المنتخب الأنغولي اديلسون دا كروز، ولوبيني هاوكونغو لاعب ناميبيا، وأيضاً نجم منتخب غينيا الاستوائية فيديريكو بيكورو، وهو نفس الأمر بالنسبة للنجم المصري محمد حمدي، ولاعب خط الوسط المغربي سفيان أمرابط.
كما أعلن حكام المباريات عن 5 ركلات جزاء في الدور الثاني سجل من خلالها 4 ركلات، وأهدر مهاجم غينيا الاستوائية إيمليو نسووي، واحدة أمام منتخب غينيا، في حين تحصلت المنتخبات الـ 24 على 9 ركلات في دور المجموعات سُجل من خلالها 7 ركلات، وأضاع الجنوب إفريقي بيرسي تاو واحدة أمام منتخب مالي، والأخرى أهدرها لاعب الكونغو الديمقراطية سيدريك باكامبو في لقاء المغرب.
إيمليو نسووي في صدارة الهدافين
لا يزال إيمليو نسووي نجم منتخب غينيا الاستوائية، في صدارة هدافي النسخة الحالية برصيد 5 أهداف سجلها في الدور الأول، ولكنه غادر البطولة، ليفتح المجال لبقية الأسماء من أجل الفوز بجائزة هداف المسابقة، بداية من نجم منتخب أنغولا جيلسون دالا، الذي سجل هدفين في شباك ناميبيا ورفع رصيده إلى 4 أهداف بالتساوي في المركز الثاني مع المهاجم المصري محمد مصطفى، في وقت يأتي في المركز الثالث كل من لاعب المنتخب الأنغولي كريستوفاو باسيينسيا، وأيضاً لاسين سينايوكو نجم منتخب مالي، بالإضافة إلى بيرتراند تراوري، نجم منتخب بوركينا فاسو، والمهاجم الجزائري بغداد بونجاح برصيد 3 أهداف.