الثورة – دمشق – إخلاص علي:
سنة كاملة مرّت على كارثة الزلزال المدمر بعد أن ضرب شمال البلاد وخلّف وراءه خسائر بشرية ومادية كبيرة.
لحظات الرعب التي تبِعت الزلزال وأصابت كل السوريين على حد سواء لم تنتهِ بانتهاء الكارثة وتكشّف خسائرها الكبيرة، فالقلق رافق الكثيرين لفترة طويلة على خلفية الشائعات والتكهنات بوقوع هزات جديدة.
اليوم تحل ذكرى الكارثة الكبيرة، فماذا عن واقع حال المنطقة منذ ذلك الوقت؟. حول هذا الموضوع ولمعرفة واقع المنطقة زلزالياً تواصلت “الثورة” مع مدير المركز الوطني للزلازل الدكتور رائد أحمد، فقال: إن المنطقة تشهد حالياً استقراراَ بشكل عام، وليس هناك ما يدعو للقلق، ولا يوجد على المدى القريب مؤشر لحدوث زلزال قوي.
وأوضح أحمد أنه تم تسجيل ١٨٢٠٢ هزة بينها ١٨١١٧ هزة بعد زلزال شباط خلال عام ٢٠٢٣، بالتكامل مع الشبكة الأوروبية ضمن المساحة المحصورة بين خطي طول ٣٠ – ٤٣ درجة شرق، وخطي عرض ٣٢- ٤٣ شمال ،أي المنطقة الجغرافية التي نتأثر بها.
وأشار مدير المركز إلى أن محطات الرصد الزلزالي سجلت هذا اليوم ٣ هزات اثنتان منها في لواء اسكندرون بقدر ١.٨ و١.٩ ريختر وهزة في لبنان بقدر ٢ ريختر وهي حالة طبيعية.
يُذكر أن الزلزال الذي ضرب جنوب تركيا وشمال سورية في ٦ شباط ٢٠٢٣ بلغت شدته ٧،٧ درجات وأعقبه آخر بعد ساعات بقوة ٧،٦ درجات ومئات الهزات الارتدادية العنيفة والتي شكلت لفترة طويلة حالة قلق وترتب عنها علاجات نفسية وأخرى تقنية تتعلق بإجراءات السلامة في حالات الطوارئ والكوارث الطبيعية.