الثورة – ترجمة هبه علي:
أثارت وجهة نظر فولوديمير زيلينسكي بضرورة إعادة ضبط صفوف كبار ضباطه تساؤلات حول العواقب التي قد تترتب على مثل هذه الخطوة بالنسبة للرئيس الأوكراني سياسياً وللمعركة التي يقودها ضد روسيا.
وأدلى زيلينسكي بهذه التصريحات لإذاعة RAI الإيطالية، بعد تكهنات بأنه كان على وشك إقالة قائده الأعلى، فاليري زالوزني، لكنه تراجع عن القرار بعد ضغوط من القادة العسكريين والشركاء الدوليين.
وتزايدت التقارير عن وجود خلاف بين زيلينسكي وقائده الأعلى بعد تصريحات زالوزني لصحيفة الإيكونوميست البريطانية في تشرين الثاني الماضي بأن الحرب وصلت إلى طريق مسدود، وهو تقييم رفضه زيلينسكي بعد أيام.
وقالت صحيفة التايمز البريطانية إن رئيس المخابرات العسكرية الأوكرانية، كيريلو بودانوف، ثم قائد القوات البرية الأوكرانية، الكولونيل جنرال أولكسندر سيرسكي، رفضا تولي المسؤولية، مما أجبر زيلينسكي على التراجع.
وقال زيلينسكي لقناة راي يوم الأحد الماضي إن التغييرات تجاوزت مجرد استبدال شخص واحد “بل اتجاه قيادة البلاد”.
وقال زيلينسكي، بحسب رويترز، دون أن يذكر زالوزني بالاسم: “إعادة الضبط أمر ضروري”. وأضاف: «أتحدث عن استبدال عدد من قيادات الدولة، ليس فقط في قطاع الجيش».
وقال فيكتور كوفالينكو، محلل الدفاع والجندي الأوكراني السابق، لمجلة نيوزويك إن الروح المعنوية في جيش البلاد تضررت بشدة بالفعل بسبب التكهنات حول مستقبل زالوزني. وأضاف أن حلفاء أوكرانيا سيكونون قلقين بشأن استبدال القائد الذي بنى علاقة جيدة مع الجيوش الغربية. وأظهر استطلاع أجراه معهد كييف الدولي لعلم الاجتماع (KMIS) أن دعم الأوكرانيين لزيلينسكي انخفض من 84% في نهاية عام 2022 إلى 62% في نهاية عام 2023.
المصدر-نيوز ويك
