“تشاينا ديلي”: استمرار لجوء واشنطن إلى القوة يعرضها للخطر

الثورة – ترجمة رشا غانم:
بعد أن وافق الاتحاد الأوروبي مؤخراً على حزمة مساعدات مدتها أربع سنوات بقيمة 50 مليار دولار لأوكرانيا، والتي أصبح يُنظر إليها على نطاق واسع على أنها مسألة وقت فقط قبل أن يعطي الكونغرس الأمريكي إشارة إلى المساعدة العسكرية الجديدة التي طالما طالبت بها إدارة جو بايدن للوكلاء والحلفاء الأمريكيين على جبهات مختلفة.
وسرعان ما أصدر أعضاء مجلس الشيوخ الحزمة المرتقبة البالغة 118 مليار دولار لأوكرانيا والكيان الإسرائيلي وحلفاء آخرين للولايات المتحدة، والتي، كما طالب الجمهوريون، أنها مقترنة بسياسة إنفاذ الحدود.
حيث إن إدارة بايدن مطالبة بتعزيز مراقبة الحدود الفيدرالية في تكساس والولايات الحدودية الأخرى- الشيء الذي يصر عليه العديد من الجمهوريين على أنه لايزال غير قوي بما فيه الكفاية- وهو الشرط المسبق لمجموعة المساعدات العسكرية بعد أيام من النقاش الحاد الذي أظهر مدى استعداد بعض أعضاء الهيئة التشريعية المنقسمة في البلد للاستفادة من الأوضاع الجيوسياسية الخطيرة في مختلف أنحاء العالم لتحقيق جدول أعمالهم المحلي.
وسرعان ما واجه الاقتراح المذكور أعلاه لجعل مراقبة الحدود شرطاً للموافقة على حزمة المساعدات العسكرية، جداراً من المعارضة من كبار الجمهوريين في مجلس النواب، بما في ذلك رئيس مجلس النواب مايك جونسون، وكان من المتوقع أن يجري مجلس الشيوخ هذا الأسبوع تصويتاً تجريبياً رئيساً على التشريع، لكن في غضون ساعات من نشر النص قال جونسون على وسائل التواصل الاجتماعي، إنه سيكون “منتهياً عند وصوله”، في حال وصل إلى مجلس النواب.
وكما لاحظت وسائل الإعلام الأمريكية، ستكون الأيام المقبلة اختبارا حاسما لما إذا كان بإمكان قادة الكونغرس مرة أخرى الضغط على أعضائهم لدعم مثل هذه الحزمة المصممة لتأكيد الالتزام العالمي للولايات المتحدة، وتظهر أيضاً انقسام البلاد بشأن مشاكلها الخاصة – فقط من خلال الاستفادة من إجماع الحزبين على الجغرافيا السياسية يمكن للطرفين السعي لتحقيق تبادل اهتماماتهما.
وبالتالي، فإن قلق البعض معقول من أن الصراع الحزبي في البلاد، والذي لن يتفاقم إلا بشكل ملحوظ مع بدء الانتخابات الرئاسية، سيضيف المزيد من عدم اليقين إلى حل المشاكل الجيوسياسية الدولية، بما في ذلك تصاعد التوترات، وسيتداخل العرض السياسي الذي يجرى كل أربع سنوات للولايات المتحدة مع المراحل الرئيسية لتطوير الأزمة الأوكرانية وأزمة الشرق الأوسط.
ومع استمرار لجوء واشنطن إلى القوة لتأكيد نفسها، فإنها معرضة للخطر إذا استمرت في تقسيم تركيزها بهذه الطريقة، فهذا لن يؤدي إلا إلى دفع الاضطرابات العالمية إلى درجة أكثر خطورة.
المصدر – تشاينا ديلي

آخر الأخبار
بالتعاون  مع "  NRC".. "تربية" حلب تنهي تأهيل مدرسة سليمان الخاطر مزايا متعددة لاتفاقية التعاون بين المركز القطري للصحافة ونادي الإعلاميين السوريين تعزيز التعاون السوري – الياباني في مجالات الإنذار المبكر وإدارة الكوارث   تطبيق السعر المعلن  تطبيقه يتطلب مشاركة التجار على مدى يومين ...دورة "مهارات النشر العالمي" في جامعة اللاذقية مشروع قرار أميركي في مجلس الأمن لرفع العقوبات عن الرئيس الشرع في “60 دقيقة.. الشرع يقدّم نموذج القيادة السورية: صراحة في المضمون وحنكة في الرد إعادة الممتلكات المصادرة  لأصحابها تعيد الثقة بين الحكومة والمواطنين افتتاح مشروع لرعاية أطفال التوحد ومتلازمة داون بمعرة مصرين "تموين حلب" تبحث ملفات خدمية مشتركة مع "آفاد" التركية من دمشق إلى أنقرة... طريق جديد للتعاون مشاركة سورية في حدث تكنولوجي عالمي بعد غياب لسنوات إعلام بريطاني: خطة ترامب هشة وكل شيء اختفى في غزة جائزة نوبل للسلام.. من السلام إلى الهيمنة السياسية هل يستطيع ترامب إحياء نظام مراقبة الأسلحة الاستراتيجية؟ منطقة تجارية حرة.. مباحثات لتعزيز التعاون التجاري بين سوريا وتركيا التنسيق السوري التركي.. ضرورة استراتيجية لمواجهة مشاريع التقسيم الإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين في إطار تنفيذ اتفاق غزة بين دمشق وبرلين.. ملف ترحيل اللاجئين يعود إلى الواجهة الخارجية تفعّل خطتها لتطوير المكاتب القنصلية وتحسين الخدمة للمواطنين