الثورة – دمشق – عادل عبد الله:
إنه اليوم العالمي للسرطان.. وحسب منظمة الصحة العالمية فالسرطان هو أحد العوامل الرئيسية التي تُسهم في حدوث الوفيات على الصعيد العالمي، إذ يتسبب في وفاة واحدة من كل 6 وفيات، ويؤثر على كل أسرة معيشية تقريباً، وتشير التقديرات إلى أن العالم شهد في عام 2022 حدوث 20 مليون حالة إصابة جديدة بالسرطان و9.7 ملايين حالة وفاة ناجمة عنه، وسيزداد العبء الناجم عن السرطان بنسبة 77% تقريباً بحلول عام 2050، الأمر الذي سيضع مزيداً من الضغط على النُّظُم الصحية والأشخاص والمجتمعات.
وفي إطار ذلك بينت مديرية الأمراض السارية والمزمنة في وزارة الصحة أنه في عام 2022، سجل إقليم شرق المتوسط 788449 حالة إصابة جديدة بالسرطان سجل إقليم شرق المتوسط 490428 حالة وفاة بالسرطان.
وبينت المديرية أن عوامل الخطر التي تزيد من معدل الإصابة بالسرطان تشمل: تعاطي التبغ، السمنة وزيادة الوزن، الخمول البدني، النظام الغذائي غير الصحي، تلوُّث الهواء.
كما أنه قد تحدث الإصابة بالسرطان بسبب بعض أنواع العدوى أيضاً، ومنها: التهاب الكبدB و C، أو فيروس الورم الحليمي البشري (HPV)، ومع ذلك، يمكن الوقاية بسهولة من عدوى التهاب الكبد B وفيروس الورم الحليمي البشري من خلال اللقاحات.
ونوهت بأنه يمكن الشفاء من السرطان تماماً في كثيرٍ من الأحيان عند اكتشافه وعلاجه في مرحلة مبكرة، فيمكن من خلال الفحص المنتظم، مثل التصوير الشعاعي للثدي واختبار الكشف عن سرطان الرحم (لُطاخَة بابا نيكولاو) وتنظير القولون، الوقاية من الأعراض التي تظهر في المراحل المتأخرة، ودعم العلاج الناجح.
وحول أكثر فحوصات السرطان شيوعاً وفعالية أوضحت المديرية أن ذلك من خلال التصوير الشعاعي للثدي للكشف عن الإصابة بسرطان الثدي، تنظير القولون للكشف عن الإصابة بسرطان القولون والمستقيم، اختبار الكشف عن سرطان عنق الرحم للكشف عن الإصابة بسرطان عنق الرحم.
ونوهت بأنه يمكن تقليل خطر الإصابة بالسرطان من خلال الامتناع عن تدخين منتجات التبغ أو تعاطيها، والتقليل من استهلاك الأغذية عالية السعرات الحرارية والأغذية المُصنَّعة، والإكثار من تناول الفواكه والخضروات، وممارسة النشاط البدني بانتظام، والمواظبة على أخذ اللقاحات الموصى بها.
وفي اليوم العالمي للسرطان لعام 2024، لفتت مديرية الأمراض السارية والمزمنة أنه نستطيع إدخال بعض التغييرات البسيطة على نمط حياتنا، ونواصل الاطلاع على فحوص التحري اللازمة، ويساند بعضنا بعضاً لمكافحة السرطان وبناء مستقبل أوفر صحة للجميع.