12 مجزرةً جديدةً ضحيتها 107 شهداء في اليوم الـ 123 للعدوان على غزة المقاومة الفلسطينية تستهدف طائرة «آباتشي» وتدمر عدة دبابات وآليات للاحتلال
ناصر منذر
وسط استمرار الدعم الأميركي اللا محدود للكيان الصهيوني، واصلت قوات الاحتلال ارتكاب مجازر الإبادة الجماعية بحق ألأطفال والنساء في قطاع غزة المنكوب، إذ نفذت تلك القوات خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية12 مجزرة، راح ضحيتها 107 شهداء و143 جريحاً، ليرتفع بذلك عدد ضحايا العدوان المتواصل لليوم الـ 123 إلى 27585 شهيداً و66978 جريحاً، وذلك بالتزامن مع تشديد الاحتلال حصاره على مجمع ناصر الطبي في مدينة خان يونس، وقصف محيطه واضعاً حياة 300 من الكوادر الطبية و450 جريحاً و10 آلاف نازح في دائرة الخطر المباشر، هذا في وقت تواصل فيه المقاومة الفلسطينية تصديها البطولي لقوات الاحتلال وتكبدها خسائر كبيرة على مختلف محاور التوغل في القطاع.
وقد أعلنت المقاومة الفلسطينية أن مقاتليها يخوضون اشتباكات ضارية مع جنود العدو الإسرائيلي وآلياته العسكرية بالأسلحة الرشاشة والقذائف المضادة للدروع في وسط وغرب وجنوب خان يونس جنوب قطاع غزة، مشيرة إلى أنها استهدفت بصاروخ سام 7 مروحية أباتشي للاحتلال غرب مدينة غزة.
وأكدت المقاومة أنها دمرت بعبوة “شواظ” جرافة للاحتلال الإسرائيلي غرب مدينة خان يونس، وفجرت آلية عسكرية للاحتلال غرب مدينة غزة، كما استهدفت بقذيفة “RPG” دبابة ميركافا للعدو الإسرائيلي في حي الأمل غرب خان يونس جنوب قطاع غزة.
من جهة ثانية استشهد وأصيب عشرات الفلسطينيين اليوم جراء سلسلة غارات عنيفة شنتها طائرات الاحتلال على الأحياء السكنية في قطاع غزة، وبقصف مدفعي طال منازل الفلسطينيين في مناطق متفرقة من القطاع المنكوب.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية 12 مجزرة في قطاع غزة، راح ضحيتها 107 شهداء و143 جريحاً.
وأوضحت الوزارة في بيان اليوم أن عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي المتواصل لليوم الـ 123 على القطاع ارتفع إلى 27585 شهيداً و66978 جريحاً، فيما لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، حيث يمنع الاحتلال طواقم الإسعاف والدفاع المدني من الوصول إليهم.
كما أكدت الوزارة أن الاحتلال شدد حصاره على مجمع ناصر الطبي في مدينة خان يونس، وقصف محيطه مهدداً حياة الكوادر الطبية والجرحى والنازحين الموجودين فيه، مشيرة إلى أن الاحتلال يشدد حصاره على المجمع ويستهدف محيطه بشكل مركز واضعا حياة 300 من الكوادر الطبية و450 جريحاً و10 آلاف نازح في دائرة الخطر المباشر.
ومن جهته أفاد الهلال الأحمر الفلسطيني بأن الوقود والأكسجين وجميع المواد الطبية نفدت من مستشفى الأمل في خان يونس بعدما حاصرته قوات الاحتلال على مدى أسبوعين، مبيناً أنه تم إجلاء نحو 8 آلاف نازح من المستشفى ومن مقر الهلال الأحمر بالمدينة فيما بقي 40 نازحاً فقط من كبار السن، إضافة إلى نحو 80 مريضاً وجريحاً و100 من الطواقم الإدارية والطبية.
وتمنع قوات الاحتلال مركبات الإسعاف من التحرك في المناطق الغربية من غزة وتطلق النار على كل من يتحرك.
من جانبها ذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن 21 فلسطينياً استشهدوا، وأصيب العشرات اليوم جراء قصف الاحتلال منازل في خان يونس جنوب القطاع وأحياء الصبرة والزيتون وتل الهوا بمدينة غزة ودير البلح وسط القطاع.
كما اعتقلت قوات الاحتلال عشرات الفلسطينيين في منطقة الجامعات غرب غزة، واقتادتهم إلى جهات غير معلومة بعد وضع الأصفاد في أيديهم وعصب أعينهم، وغالبيتهم من الفئة العمرية بين 15 و65 عاماً.
هذا وأغرقت مياه الصرف الصحي خيام النازحين في مناطق مختلفة من مدينة رفح جنوب القطاع، عقب تدمير الاحتلال للبنية التحتية في المدينة.