الثورة – لمى حمدان:
لم تكتف دول الغرب بدعم نظام كييف مالياً وعسكرياً بل تعدى ذلك لإرسال المرتزقة ليقاتلوا مع القوات الأوكرانية ، على الرغم من تحذيرات موسكو من أن تجنيد المرتزقة محظور على المستوى التشريعي.
سفير روسيا لدى فرنسا أليكسي ميشكوف، صرح بأن باريس تواصل تجنب الإجابة عن التساؤلات المتعلقة بشرعية التجنيد المستمر للمرتزقة من قبل السفارة الأوكرانية في فرنسا، رغم تعارضه مع تشريعات البلاد.
وأضاف أن السفارة الأوكرانية في فرنسا تواصل تجنيد الفرنسيين بشكل علني في صفوف القوات الأوكرانية، علما أن مسألة تجنيد المرتزقة محظورة على المستوى التشريعي.
وفي تصريحات لوكالة “سبوتنيك” قال ميشكوف: “لقد سألت الفرنسيين مرتين: كيف يتناسب هذا مع تشريعاتكم المتعلقة بالمرتزقة؟ مضيفا “دعونا نرى كيف سيتطور هذا الأمر، لأننا في الواقع تحققنا على وجه التحديد: يظل هذا المنشور مفتوحا على الموقع الرسمي للسفارة وعلى الشبكات الاجتماعية أيضا.”
وتابع السفير: “زملاؤنا الفرنسيون لم يفكروا كثيرا في الدبلوماسية، وفي كثير من الأحيان لانتلقى أي إجابات”.
وفي وقت سابق صرح مصدر مطلع لوكالة “سبوتنيك”، أنه منذ بداية العملية العسكرية الروسية الخاصة، وصل أكثر من 300 مرتزق فرنسي إلى أوكرانيا للمشاركة في القتال لصالح قواتها.
وأوضح المصدر أن نحو 130 مرتزقا، قتلوا خلال المعارك ، وغادر ما يصل إلى 170 آخرين الأراضي الأوكرانية مع بداية هذا العام، فيما كان 50 مسلحا من فرنسا في المنطقة العسكرية الشمالية.
إلى ذلك، أفادت وكالة أسوشيتد برس اليوم، بأن مئات المرتزقة من كولومبيا، ينضمون إلى صفوف القوات الأوكرانية، سعياً منهم للمال، على خلفية تقلص أعداد هذه القوات بعد خسائرها على الجبهة خلال عامين من القتال.
وقالت الوكالة: ” كانت موجات المرتزقة الأولى التي توجهت إلى أوكرانيا، من الجمهوريات السوفييتية السابقة ومن بعض الدول الناطقة باللغة الإنكليزية، وفي عام 2023، بدأت كييف في تجنيد الأميركيين اللاتينيين الذين ينضمون إلى القوات المسلحة الأوكرانية من أجل المال فقط “.
