الثورة – دمشق – ميساء الجردي:
أقامت مديرية الشؤون الاجتماعية والعمل بريف دمشق اليوم جلسة حوارية لعرض الأمور الإدارية والتنظيمية وفقاً للقانون الخاص بعمل المؤسسات غير الحكومية وذلك في مبنى محافظة ريف دمشق.
تركزت محاور الجلسة حول سبل تطوير عمل المؤسسات وتسهيل الإجراءات وعرض طرح نماذج جاهزة مقدمة من المديرية للعمل بها بشكل ينظم الوصول إلى الخدمة ويذلل العقبات، وتوضيح السجلات الموجودة والإجابة عن الاستفسارات حول آلية تقديم النشاطات وفتح الحسابات المصرفية للمؤسسة، وطرق الحصول على الموافقات والتعميمات.
مدير شؤون ريف دمشق فاطمة الرشيد أكدت أهمية هذه الجلسة لتعريف المؤسسات غير الحكومية العاملة في ريف دمشق، والبالغ عددها نحو 66 مؤسسة مرخصة تعمل على الأرض، بآليات العمل وفقاً للقوانين والأنظمة وتسهيل إيصال الخدمات إلى صاحب الحاجة، وللاستماع إلى الصعوبات التي تواجه عملهم، موضحة آليات تشكيل مجلس الأمناء في المؤسسة وكيفية فتح حساب مصرفي بموجب أحكام قانون الجمعيات الأهلية والمؤسسات، وكيفية القيام بعقد شراكة بين المؤسسة والوزارات أو الجهات الرسمية التي يجب التعاون معها للقيام بنشاط معين أو خدمة معينة.
وتحدثت عن تسهيلات عديدة منها السماح للمؤسسات بالاستفادة من المقرات والمراكز التابعة لمديرية شؤون الريف للقيام بأنشطتهم ودوراتهم التنموية بما يخدم المجتمع المحلي من معاقين وجرحى وذوي شهداء ومسنين، وكذلك السماح بتحويل خدمات المستفيدين بين المؤسسات التي تقع ضمن النطاق الجغرافي نفسه دون الرجوع للمديرية لتسهيل وصول الخدمة إلى صاحب الحاجة عن طريقة كتاب إحالة ترسله المؤسسة إلى المؤسسة التي تستطيع تقديم الخدمة.
محافظ ريف دمشق صفوان أبو سعدى بين أهمية هذه الجلسات الحوارية لما لها من دور في معرفة الصعوبات التي تواجه عمل المؤسسات غير الحكومية. ووعد بتقديم جميع التسهيلات اللازمة لكي تستطيع هذه المؤسسات ايصال الدعم الى مستحقيه.
وبين ابو سعدى ان العمل الاهلي قاطرة للنمو والتشاركية بينه وبين الحكومة يساهم بشكل كبير في عودة المناطق الى سابق عهدها. وانه سيتم توجيه لجميع اامجالس المحلية بريف دمشق لمساعدة هذه المؤسسات في تادية عملها قدر المستطاع.
رئيس مجلس أمناء مؤسسة فرصة سمر نايفة بينت أهمية تعاون رؤساء المجالس المحلية مع المؤسسة لإيصال الأشخاص ذوي الإعاقة إلى مراكزهم وتقديم الخدمة اللازمة لهم. مشيرة إلى وجود صعوبة بالمواصلات لنحو 32 منطقة ضمن محيط الغزلانية بريف دمشق.
وأوضحت أن خدماتهم تتركز على تأهيل ذوي الإعاقة في مجال النطق وصعوبات التعلم والتأهيل الأكاديمي إضافة إلى التدريب المهني حيث عملت مؤسسة فرصة خلال الفترة الماضية على تخديم 60 سيدة من خلال زراعة الفطر متأملة بأن يكون هناك تسويق لهذا المنتج بالإضافة لفرص عمل لذوي الإعاقة داخل مجالات تدريبهم.
رئيس مجلس أمناء مؤسسة قناديل مازن العزب تحدث حول أهمية وجود قانون أو بنود تشريعية لتنظيم عمل المتطوعين في المؤسسات غير الحكومية بما يضمن تواجدهم وتطوير عملهم في تقديم الخدمات ضمن مناطقهم، على سبيل المثال أن يكون لهم دور في المجالس المحلية للبلديات كونهم أصبحوا على دراية كاملة بواقع الخدمات التي يجب تقديمها. وكذلك أن يكون لهم أرشيف عمل خاص بهم.
أحمد كبور من مؤسسة مساندة الخيرية وهي مؤسسة تعنى بأهالي الشهداء والجرحى تحدث حول ضرورة تفعيل دور المؤسسات غير الحكومية من خلال تسهيل العمل بالموافقات كافة وإمكانية الوصول إلى الشرائح المستهدفة من دون معوقات، لافتاً إلى أن المؤسسة عملت خلال الفترة الماضية بالتعاون مع مكتب الشهداء والجرحى على تكريم نحو 167 أسرة شهيد في صالة الحمرا بدمشق، إضافة إلى مشروعهم المتعلق بالزيارات الطبية لتغطية جميع مناطق ريف دمشق وتقديم هذه الخدمات للجرحى وأسر الشهداء.
مواضيع أخرى تحدث عنها المشاركون من أهمها تسهيلات وصول المساعدات من الخارج وإمكانية تعاون المجالس المحلية في تأمين مقرات للقيام بالدورات في بعض المناطق وتوطين ذوي الاحتياجات من خلال وجود داتا شاملة لجميع المؤسسات تقدم الخبز بالسعر المدعوم للمؤسسات التي ترعى مسنين وأيتاما.
