الثورة _ فؤاد الوادي:
واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتداءاتها على الفلسطينيين في الضفة الغربية، بالتزامن مع حربها الوحشية على قطاع غزة، حيث اقتحمت عدة بلدات ومدن واعتقلت عشرات الفلسطينيين وفجرت منزلاً في الخليل، في وقت استشهد فيه فلسطينيين اثنين متأثرين بإصابتهما في وقت سابق.
وقالت مصادر إعلام فلسطينية إن الشاب المنصور بالله جلال محمود الجبار استشهد ظهر اليوم الخميس، متأثراً بإصابته برصاص الاحتلال عند حاجز دير شرف غرب نابلس.
وكان الشهيد الجبار، وهو من سكان قرية جلقموس شمال شرق جنين، قد أصيب بجروح خطيرة صباح اليوم، جراء إطلاق قوات الاحتلال الرصاص عليه، عند الحاجز المذكور، حيث منعت طواقم الإسعاف من الوصول إلى المصاب، وقامت باحتجاز جثمانه،كما أصيب عدد آخر خلال اعتدائها على الفلسطينيين بالمنطقة، فيما اقتحمت قرى أوصرين وقصرة وكفر قليل جنوب نابلس، وعززت انتشارها العسكري فيها.
وكان استشهد شاب فلسطيني فجر اليوم متأثراً بإصابته برصاص قوات الاحتلال خلال اقتحامها مدينة رام الله قبل نحو أسبوعين.
إلى ذلك اقتحمت قوات الاحتلال بلدات السموع وسعير والشيوخ وحلحول في الخليل، وبلدة عرابة في جنين، وداهمت المنازل وفتشتها وعبثت بمحتوياتها ثم اعتقلت فلسطينياً، كما فجرت منزل شهيد في مدينة الخليل.
يأتي ذلك فيما قامت قوات الاحتلال الإسرائيلي بتفجير منزل الشهيد حسن قفيشة في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية.
واقتحمت قوات كبيرة من “جيش” الاحتلال مدينة الخليل من الجهة الشمالية، وانتشرت بكثافة في منطقة بئر المحجر وحي الجامعة، وفرضت طوقاً عسكرياً في المنطقة، وأغلقت الطرق الرئيسية ومنعت تنقل المواطنين الفلسطينيين، وحاصرت منزل الشهيد حسن قفيشة، وهو عبارة عن شقة في الطابق الثالث ضمن عمارة سكنية تتكون من عدة طوابق.
وأجبرت قوات الاحتلال سكان البناء والمباني المجاورة على مغادرة منازلهم ومنعتهم من أخذ حاجياتهم أو نقل سياراتهم من محيط المبنى، قبل أن تقوم بتفجير المنزل، مخلفة أضراراً في الشقق والمباني المجاورة.
في غضون ذلك، هاجم مستوطنون مركبات الفلسطينيين شمال غرب نابلس.
وأفادت مصادر فلسطينية بأن مجموعة من المستوطنين هاجمت المركبات بالحجارة، عند مفترق قرية بزاريا شمال غرب نابلس.
