الثورة _ ريم صالح:
تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي إجراءاتها الانتقامية بحق الفلسطينيين في مدن الضفة الغربية، حيث تترافق اعتداءاتها واقتحاماتها اليومية للعديد من مدن وقرى الضفة مع تنفيذ حملات اعتقال واسعة تطول عشرات الفلسطينيين يرافقها عمليات تنكيل واسعة، واعتداءات بالضرب المبرّح، وتهديدات بحقّ المعتقلين وعائلاتهم.
وفي هذا السياق أكد نادي الأسير الفلسطيني أن حصيلة الاعتقالات في صفوف المواطنين الفلسطينيين من الضفة الغربية ارتفعت إلى أكثر من 6920 معتقلاً، منذ السابع من شهر تشرين الأول الماضي.
وقال نادي الأسير، في بيان نقلته وكالة وفا إن هذه الحصيلة تشمل من جرى اعتقالهم من المنازل، وعبر الحواجز العسكرية، ومن اضطروا إلى تسليم أنفسهم تحت الضغط، ومن احتُجزوا كرهائن، وذلك في إطار العدوان الشامل على الشعب الفلسطيني، والإبادة المستمرة في غزة، التي استهدفت جميع الفئات من الأطفال والنساء وكبار السن والمرضى.
وبحسب مؤسسات الأسرى الفلسطينيين، فإن الاحتلال ينفذ جرائم مكثفة بحق المعتقلين وعائلاتهم هي الأخطر منذ عقود في ظل تصاعد عمليات التعذيب بحقهم.
ولطالما تحدثت مؤسسات الأسرى عما تقوم به قوات الاحتلال خلال عمليات الاعتقال من إطلاق النار على المعتقلين وإصابتهم، واستخدامهم دروعاً بشرية، والاعتداء عليهم بالضرب، والتهديد بالاغتصاب.
وأكدت أن المعتقلين مستهدفون أكثر من أي وقت مضى، وهو ما تظهره شهادات المعتقلين المفرج عنهم، التي تؤكد أن هناك عمليات انتقامية حولت حياتهم إلى جحيم، وأنهم في مرحلة انتظار على الجرح وصبر على الألم.
وفي وقت سابق طالبت مؤسسات الأسرى بالضغط على الدول الموقعة على اتفاقيات جنيف، لضرورة الضغط على سلطات الاحتلال لوقف عدوانها بحق المعتقلين، مشددة على ضرورة تشكيل لجنة تحقيق دولية محايدة ومستقلة، للتحقيق في الجرائم المرتكبة بحق المعتقلين الفلسطينيين، وخاصة من تم اعتقالهم منذ بدء العدوان الإسرائيلي، والضغط في سبيل وقف جريمة الاعتقال المتصاعدة.
