الثورة – هراير جوانيان:
نجحت المنتخبات العربية بشكل كبير في كأس آسيا، بعدما ضمنت قطر والأردن الوجود في النهائي، فيما فشلت نظريتها في كأس أمم إفريقيا، عقب النتائج الصادمة والمفاجئة بالنسبة للجماهير الرياضية.
وعاشت الجماهير العربية لحظات جميلة، وهي تشاهد صعود منتخبي الأردن وقطر إلى نهائي كأس آسيا، بعدما حققا النتائج المميزة في نصف النهائي (ضد كوريا الجنوبية وإيران على التوالي)، ما جعلها تنسى الصدمة، التي تعرضت لها بسبب ما حدث في كأس أمم إفريقيا.
صحيح أن الأردن وقطر ضمنا الوجود في نهائي كأس آسيا، لكن المنتخبات العربية التي شاركت في المسابقة القارية قدّمت أداء يليق بها، سواء أثناء مرحلة المجموعات أم دور الـ 16 أم ربع ونصف النهائي وصولاً إلى النهائي.
ولم تنسَ الجماهير العربية ما فعله منتخب فلسطين أيضاً، بعدما تمكن من تحقيق تأهل تاريخي إلى دور الـ 16، رغم ما يعانيه المدنيون الأبرياء في الضفة الغربية وقطاع غزة، بسبب مجازر الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة منذ 126 يوماً بحقهم.
ووصلت المنتخبات العربية (العراق، الأردن، فلسطين، قطر، السعودية، البحرين، سورية والإمارات) إلى ثمن نهائي بطولة كأس آسيا، وهي نتائج مميزة للغاية للكرة العربية في المسابقة القارية، بعدما فتحت الطريق أمام العنابي والنشامى، من أجل بلوغ النهائي عن جدارة واستحقاق.
على المقلب الآخر، عاشت الجماهير العربية مرارة مشاهدة منتخباتها وهي تغادر بطولة كأس أمم إفريقيا المقامة حالياً في ساحل العاج، رغم أنها توقعت تمكن أحدها من المنافسة على اللقب القاري.
منتخب تونس شكّل صدمة بالنسبة لجماهيره، بعدما خرج نسور قرطاج من مرحلة المجموعات، عقب حلولهم في المركز الأخير بنقطتين.
بدوره، لا يختلف حال منتخب تونس عن منتخب الجزائر، الذي خرج أيضاً من مرحلة المجموعات في مفاجأة كبرى بالنسبة للجماهير الرياضية ووسائل الإعلام، التي رشحت الخضر، حتى يكون منافساً على لقب المسابقة القارية.
أما منتخب مصر، فقدّم أسوأ نسخة في تاريخ مشاركاته في كأس أمم إفريقيا، بعدما تعادل في جميع مواجهاته في مرحلة المجموعات بنفس النتيجة (2-2) أمام كل من موزامبيق، غانا والرأس الأخضر، قبل أن يخرج من المسابقة القارية بركلات الترجيح في دور الـ 16 على يد الكونغو الديمقراطية.
كما شهدت منافسات كأس أمم إفريقيا مفاجأة ضخمة وكبرى، بعدما شاهدت الجماهير العربية منتخب المغرب يودع منافسات المسابقة القارية من دور الـ 16، على يد منتخب جنوب إفريقيا 0-2 رغم أن كتيبة المدرب وليد الركراكي، كانت مرشحة للذهاب بعيداً في البطولة.
ونختم مع منتخب موريتانيا، الذي يعد الاستثناء الوحيد في المنتخبات العربية المشاركة في كأس أمم إفريقيا، بعدما خطف تأهلاً تاريخياً إلى دور الـ16 للمرة الأولى في مشاركاتهم بالمسابقة القارية (3 مرات)، عقب فوزهم على منتخب الجزائر بهدف نظيف، لكن نجوم المرابطين خرجوا من البطولة مرفوعي الرؤوس، بعد الخسارة الصعبة أمام منتخب الرأس الأخضر 0-1.