الثورة – هراير جوانيان:
على وقع حلم قاري يلتقي منتخبا الأردن وقطر في نهائي عربي خالص للنسخة الـ18 لكأس الأمم الآسيوية لكرة القدم اليوم السبت، ويحلم منتخب النشامى بتتويج أول، من خارج التوقعات والترشيحات، مسطّراً إنجازاً تاريخياً ببلوغ النهائي بعد اجتيازه عقبة المنتخب الكوري الجنوبي الصعب، أما العنابي فإنه يتطلع للاحتفاظ باللقب الذي كان قد توّج به قبل أربع سنوات في العاصمة الإماراتية أبو ظبي.
وشرّع تأهل الأردن التاريخي باب التساؤلات عن انعكاس الإنجاز غير المسبوق على منظومة لعبة تعاني من تواضع مستوى الدوري المحلي، وأزمة ديون ما انفكت تتفاقم على الأندية بسبب انحسار عائداتها، فضلاً عن افتقاد المنشآت الرياضية لأبسط مقوّمات التحديث.
في مشاركته الخامسة، بلغ النشامى، بقيادة مدربه المغربي الحسين عموتة ونجوم يتصدّرهم موسى التعمري (مونبلييه الفرنسي) ويزن النعيمات (الأهلي القطري)، نهائي بطولة كانت أفضل إنجازاته فيها دور الثمانية في 2004 و 2011،
ويحترف 16 لاعباً من تشكيلة المنتخب الحالية في الدوري المحلي، معظمهم مع الفيصلي.
العنابي لتناسي خيبة المونديال
قبل انطلاق كأس آسيا ، استبعد معظم المحللين القطريين وصول العنّابي حامل اللقب إلى النهائي، عطفاً على إخفاقه في المونديال وتغيير مفاجئ طال مدربه، وهو ما أشار إليه بحزن النجم أكرم عفيف بعد قيادته بلاده للفوز على إيران في نصف النهائي،كما في 2019 حين توّج بأوّل ألقابه الكبرى، خالف المنتخب القطري كل التوقعات وبلغ النهائي ضارباً موعداً تاريخياً مع الأردن.
وحقق المنتخب القطري رقماً قياسياً بوصوله إلى 13 مباراة متتالية دون خسارة، لكنه، وبتعادله سلباً مع أوزبكستان في ربع النهائي (حُسمت بركلات الترجيح) أخفق في الوصول إلى رقم نظيره الإيراني الفائز 12 مرة توالياً بين 1968 و1976 حين توج باللقب ثلاث مرات.
وشكّلت الاستعانة مجدداً بالمدرسة الإسبانية، عبر تعيين الإسباني ماركيس لوبيز خلفاً للبرتغالي كارلوس كيروش قبل شهر من البطولة، فأل خير على المنتخب القطري الذي كان مدعواً لمصالحة جماهيره الحزينة بعد خروجه المخيّب من كأس العالم التي استضافها على أرضه قبل نحو