الملحق الثقافي-ديب علي حسن:
يرتبط مفهوم النقد بصفة عامة عند الكثيرين منا بجانب سلبي إذ نراه عملية تعداد المثالب وذكر المآخذ وما في قائمة الأمور السلبية.
ولا يرون أنه مفهوم خصب الدلالة، فهو فعل هدم وبناء.. هدم ونقض للجوانب السلبية التي تنتج عن عمل ما وهذا طبيعي ..يحددها ويبين جوانبها غير المفيدة لينتقل إلى تحديد المفيد وعلى تعزيزه والبناء عليه.
وعلى هذا المبدأ يصح قول ميخائيل نعيمة إن النقد هو عملية الحياة الدائمة وإن توقف انتهى التطور والقدرة على التجاوز.
واليوم إذ نفتح هذا الملف فإنما نريد إلقاء حزمة ضوء من قبل المبدعين والنقاد على عملية النقد والعلاقة بينهما.
كيف يرون هذه العلاقة هل ينطلقون من التفاعل الخلاق ..هل يستفيد المبدع من النقد وهل الناقد محق فيما يذهب إليه. ؟
هل مازال النقد فعلاً خصباً كما كان أم تحول في ظل النشر الإلكتروني إلى مجرد تعليقات مديح مثل ( أحسنت، إبداع، متألق..قراءات جمالية وغير ذلك من مصطلحات ..)
وقد غدا لكل شاعر أو شاعرة ناقد يكتب له ويعلق على ما ينشر وتكون العملية تناوبًا، تعلق لي لأعلق لك غدًا ..
ما قاله أحدهم ذات يوم : المبدع العظيم يستدعي وجود ناقد مثله …قول صحيح ..
وعلى هذا لنقرأ المشهد الإبداعي والنقدي.
العدد 1178 – 13 -2 -2024