واشنطن تحضر لإرسال مزيد من الأسلحة لدعم جرائم الاحتلال في غزة.. 107 شهداء في اليوم الـ 136 للعدوان.. والمقاومة تقنص جنديين للعدو
الثورة- ناصر منذر:
رغم حجم وهول المجازر الوحشية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق الأطفال والنساء في قطاع غزة، تصر الولايات المتحدة بقيادة جو بايدن على الاستمرار بتقديم القنابل والأسلحة الفتاكة لكيان الاحتلال كي يواصل تنفيذ الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين، حيث أكد مسؤولون أميركيون أن إدارة بايدن تخطط لإرسال المزيد من الأسلحة لدعم الاحتلال، في وقت تواصل فيه قوات الاحتلال عدوانها الوحشي، وسط دعم غربي وصمت دولي، فارتكبت اليوم 9 مجازر جديدة راح ضحيتها 107 شهداء و145 جريحاً، بالتزامن مع مواصلة عدوانها على المستشفيات والمراكز الطبية في القطاع، بينما واصلت المقاومة الفلسطينية تصديها لقوات الاحتلال المتوغلة وكبدتها المزيد من الخسائر في الأرواح والعتاد.
وفي التفاصيل: أعلنت المقاومة الفلسطينية أن مقاتليها قنصوا جنديين صهيونيين، واشتبكوا مع قوة راجلة في منطقة حي الأمل غرب مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة وأوقعوا أفرادها بين قتيل ومصاب.
في الأثناء استشهد وأصيب عشرات الفلسطينيين اليوم من جراء عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل لليوم 136 على قطاع غزة المنكوب.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 9 مجازر في قطاع غزة خلال الساعات الـ 24 الماضية، راح ضحيتها 107 شهداء و145 جريحاً.
وأضافت الوزارة في بيان اليوم: إن عدد ضحايا عدوان الاحتلال المتواصل لليوم الـ 136 على القطاع ارتفع إلى 29092 شهيداً و69028 جريحاً، فيما لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، حيث يمنع الاحتلال وصول طواقم الإسعاف والدفاع المدني إليهم.
وأشارت الوزارة إلى أن قوات الاحتلال حولت مجمع ناصر الطبي إلى ثكنة عسكرية، وتعرض حياة 136 من المرضى و25 من الطواقم الطبية للخطر، مشيرة إلى أنهم بلا كهرباء ولا ماء ولا طعام ولا أوكسجين وبلا قدرات علاجية للحالات الصعبة، حيث يرفض الاحتلال إدخال المساعدات الإنسانية والطبية إلى المجمع.
من جانبها ذكرت وكالة وفا أن طيران الاحتلال قصف خلال الساعات الماضية منازل في حيي الزيتون والرمال بمدينة غزة، ما أدى إلى استشهاد وإصابة عدد من الفلسطينيين.
وقصف الاحتلال منطقة خربة العدس ومنازل في حي الشابورة في رفح بالتزامن مع إطلاق الزوارق الحربية قذائف قرب خيام النازحين في المنطقة الغربية في المدينة، ما أدى إلى إصابة عدد من الفلسطينيين.
وتواصل قوات الاحتلال عملياتها العسكرية داخل مجمع ناصر الطبي في مدينة خان يونس جنوب القطاع وسط إطلاق النار على كل من يتحرك من الطواقم الطبية والمرضى.
كما قصفت مدفعية الاحتلال محيط مستشفى الأمل في خان يونس، بينما توغلت آليات الاحتلال بمحيط مستشفى في منطقة عبسان شرق المدينة.
من جهة أخرى، وفي ظل استمرار الدعم الأميركي اللا محدود لجرائم الاحتلال، قال مسؤولون أميركيون لصحيفة “وول ستريت جورنال”، إن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تستعد لإرسال مزيد من القنابل والأسلحة إلى “إسرائيل”، وذلك خلافاً لادعاءات واشنطن العلنية بضرورة وقف إطلاق النار من أجل نجاح “صفقة الأسرى” التي يتم التفاوض عليها حالياً.
وأشار المسؤولون الأميركيون،حاليون وسابقون، إلى أن هذه الأسلحة تشمل ما يقرب من ألف قنبلة من طراز MK-82، وذخائر الهجوم المباشر KMU-572 التي توجه القنابل على نحو دقيق، بالإضافة إلى صمامات القنابل FMU-139، وتقدر قيمة هذه الأسلحة بعشرات الملايين من الدولارات.
وقال مسؤول أميركي: إن التسليم المقترح لا يزال قيد المراجعة داخلياً من قبل الإدارة الأميركية، وقد تتغير تفاصيل الاقتراح قبل أن تقوم إدارة بايدن بإخطار قادة لجان الكونغرس للموافقة على عملية نقل هذه الأسلحة.