الثورة- سامر البوظة:
في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي الوحشي على قطاع غزة، وتشديد حصاره على القطاع المنكوب، ما ينذر بوقوع كارثة إنسانية غير مسبوقة، أعلن المتحدث باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” عدنان أبو حسنة أن حجم ما يدخل من مساعدات إنسانية لقطاع غزة تراجع بصورة كبيرة، بسبب إغلاق سلطات الاحتلال الإسرائيلي معبر كرم أبو سالم، ومنع عبور المساعدات من معبر رفح.
ونقلت وكالة نوفوستي عن أبو حسنة قوله في تصريحات: إن “المنظومة الإنسانية على وشك الانهيار إن لم يتم اتخاذ إجراءات دراماتيكية أو إجراءات حقيقية على الأرض”، مضيفاً: إن هناك تطورات خطيرة في الأوضاع الصحية، حيث مئات الآلاف من المرضى والانتشار الكبير للأمراض المعدية.
وتابع: إن “الأونروا” أعلنت أن ثلاثة من أصل أربعة فلسطينيين في غزة يشربون مياهاً ملوثة، وهذا يؤدي إلى انتشار أمراض الكبد الوبائي والتهاب السحايا وكثير من الأمراض التي اندثرت، ولكنها تعود مرة أخرى إلى القطاع، مشيراً إلى أن “استمرار الأوضاع بهذه الطريقة واستمرار إغلاق المعابر، ومنع دخول أي شيء إلى غزة يحتم وقوع كارثة لم تكن مسبوقة”.
من جانبها شددت منظمة العفو الدولية، على ضرورة إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين، ووقف تأجيج نظام الفصل العنصري وانتهاكات حقوق الإنسان.
وأكدت الأمينة العامة للمنظمة أنياس كالامار، أنه يجب على العالم أن يدرك أن إنهاء الاحتلال هو شرط مسبق لوقف انتهاكات حقوق الإنسان المتكررة في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وأضافت في بيان صدر عنها اليوم ونقلته وكالة وفا، أن الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين هو أطول احتلال عسكري وأحد أكثرها فتكاً في العالم، مشيرة إلى أن ذلك يشكل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي.
ولفت البيان إلى أن محكمة العدل الدولية قضت بوجود خطر حقيقي ووشيك بوقوع إبادة جماعية، محذرة من “العواقب الكارثية للسماح لجرائم الاحتلال في الأراضي الفلسطينية بالاستمرار مع الإفلات من العقاب لفترة طويلة”
