نحو زراعة عضوية مستدامة لخدمة الإنتاج المحلي بحلب

الثورة – جهاد اصطيف:

نفذ مدير الزراعة في حلب، المهندس فراس محمد السعيد، اليوم، جولة ميدانية إلى منشأة إنتاج “الكومبوست” في منطقة عفرين، للاطلاع على سير العمل ومتابعة النتائج التطبيقية بعد الدورة التدريبية التي نظمتها المديرية حول الزراعة العضوية وتقنيات التسميد الحيوي، وذلك في إطار سعي المديرية لتطوير القطاع الزراعي والارتقاء بقدرات كوادرها الفنية.
وأكد م. السعيد خلال الجولة أن المديرية تولي اهتماماً خاصاً بملف الزراعة العضوية، لما له من أهمية في تعزيز الاستدامة البيئية وتحسين خصوبة التربة، والحد من استخدام الأسمدة الكيميائية، مشيراً إلى أن تنظيم الدورة التدريبية الأخيرة، جاء ضمن خطة المديرية لرفع الكفاءة العملية والعلمية للكوادر الفنية العاملة في مختلف الوحدات الزراعية، بهدف مواكبة التطورات العالمية في مجال الزراعة النظيفة والإنتاج الآمن غذائياً.

تعزز تبادل الخبرات

وأضاف السعيد، وفق بيان المديرية: إن الجولة جاءت كخطوة عملية لربط الجانب التدريبي بالتطبيق الميداني، حيث تم الاطلاع على آلية عمل المنشأة المتخصصة في صناعة خلطات “الكومبوست” الموجهة للزراعات المتنوعة، ولا سيما خلطات القطن الزراعي، مؤكداً أن هذه الزيارة تعزز تبادل الخبرات بين الفنيين والمزارعين، وتتيح الوقوف على الصعوبات الفنية والبيئية التي تواجه عمليات الإنتاج في هذا القطاع الحيوي.

وشملت الجولة لقاءات ميدانية مع عدد من المزارعين والعاملين في المنشأة، حيث استمع مدير الزراعة إلى استفساراتهم وملاحظاتهم حول أساليب إعداد الخلطات العضوية، وطرق تحسين الجودة وزيادة الإنتاجية.

كما تم التركيز على أهمية نشر الوعي الزراعي لدى المزارعين، حول الفوائد البيئية والاقتصادية لاستخدام السماد العضوي المحلي بدلاً من المستورد، بما يحقق وفراً اقتصادياً ويسهم في حماية البيئة من التلوث.

نموذج ناجح

من جانبه، قدم الدكتور محمد معمر حقي، المختص في التقانة الحيوية، شرحاً تفصيلياً حول آلية عمل المنشأة ومراحل إنتاج ” الكومبوست “، موضحاً أن العملية لا تعتمد فقط على الفطريات بوصفها عناصر تحلّل عضوي، بل على نشر ثقافة الاستفادة منها في قطاعات الزراعة والصناعة على حد سواء، باعتبار أن الفطريات عالم واسع، يمكن توظيفه في مجالات عديدة، منها إنتاج الكمأة، وتحسين المحاصيل الزراعية، وتصنيع بعض الأدوية الطبية التي تعتمد على أنواع فطرية خاصة ومميزة.

وأشار د. حقي إلى أن المنشأة تعتمد بنسبة 95% على الموارد المحلية في عمليات الإنتاج، ما يجعلها نموذجاً ناجحاً في الاعتماد على الذات وتوظيف الإمكانات المتاحة في تطوير المنتجات الزراعية، مؤكداً أن نشر هذا النوع من التجارب يسهم في ترسيخ ثقافة الزراعة العضوية في سورية، ويعزز الأمن الغذائي الوطني.

وفي ختام الجولة تم التأكيد على أهمية الشراكة بين القطاعين العام والخاص في دعم المبادرات الزراعية التي تحقق قيمة مضافة، وتفتح آفاقاً جديدة للاستثمار في التقانة الحيوية، بما ينعكس إيجاباً على التنمية الريفية وتحسين دخل الأسر العاملة في القطاع الزراعي.

آخر الأخبار
إعادة الممتلكات المصادرة  لأصحابها تعيد الثقة بين الحكومة والمواطنين افتتاح مشروع لرعاية أطفال التوحد ومتلازمة داون بمعرة مصرين "تموين حلب" تبحث ملفات خدمية مشتركة مع "آفاد" التركية من دمشق إلى أنقرة... طريق جديد للتعاون مشاركة سورية في حدث تكنولوجي عالمي بعد غياب لسنوات إعلام بريطاني: خطة ترامب هشة وكل شيء اختفى في غزة جائزة نوبل للسلام.. من السلام إلى الهيمنة السياسية هل يستطيع ترامب إحياء نظام مراقبة الأسلحة الاستراتيجية؟ منطقة تجارية حرة.. مباحثات لتعزيز التعاون التجاري بين سوريا وتركيا التنسيق السوري التركي.. ضرورة استراتيجية لمواجهة مشاريع التقسيم الإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين في إطار تنفيذ اتفاق غزة بين دمشق وبرلين.. ملف ترحيل اللاجئين يعود إلى الواجهة الخارجية تفعّل خطتها لتطوير المكاتب القنصلية وتحسين الخدمة للمواطنين الرئيس الشرع: سوريا تدخل مرحلة بناء وفرصة تاريخية للعالم التشاركية بالقرار شعار المرحلة صناعيون: بعض القوانين منفرة للاستثمار حفر وتأهيل 31 بئراً لمياه الشرب في درعا نحو زراعة عضوية مستدامة لخدمة الإنتاج المحلي بحلب "الدرونز" على خط الحلول الاقتصادية للأزمات الزراعية خبير حقوقي: مشروع قانون الخدمة مصدر إرباك للجهاز الإداري تفعيل مجالس أولياء الأمور.. خطوة لتعزيز الشراكة بين الأسرة والمدرسة