الثورة – لمى حمدان:
في الوقت الذي يحاول فيه نظام كييف يائساً إحراز أي تقدم على خط المواجهة ضد روسيا، ترى أوساط غربية أن هذا الصراع يجب ألا يستمر ﻷن موقف أوكرانيا يضعف أكثر، ولا يمكنها أن تبقى معادية لروسيا.
رئيس الوزراء الأوكراني السابق، ميكولا أزاروف، أعلن اليوم، أن السلطات في كييف لن تكون قادرة على جعل أوكرانيا “معادية لروسيا”، مؤكداً أنه عاجلاً أم آجلاً ستتم استعادة العلاقات بين الشعبين الأوكراني والروسي.
وفي مقابلة مع وكالة “سبوتنيك” قال أزاروف: “إنها (سلطات كييف) تدمر كل شيء باستمرار. لماذا؟ لتظل أوكرانيا “معادية لروسيا”. هل ستكون قادرة على القيام بذلك؟ أعتقد أن هذا لن يحدث بالنسبة لجزء كبير من الأوكرانيين.”
وعلى حد قوله، أنه رغم الصراع بين موسكو وكييف، يواصل الكثير من الناس الحفاظ على روابطهم العائلية.
وخلص السياسي إلى القول إنه عاجلاً أم آجلاً، يجب أن يصبح نظام كييف “المعادي للشعب تماماً” شيئاً من الماضي، وبعد ذلك سيتم استعادة العلاقات الإنسانية الطبيعية بين الروسيين والأوكرانيين.
وفي سياق متصل، أكد رجل الأعمال الأمريكي، إيلون ماسك، أن موقف أوكرانيا يصبح أضعف كل يوم، وكان ينبغي إبرام اتفاق سلام قبل عام، كان من شأنه أن ينقذ آلاف الأرواح.
وفي منشور له على شبكة التواصل الاجتماعي “إكس” قال ماسك: “إن الوقت قد حان لوقف إطلاق النار وبدء مفاوضات السلام بين أوكرانيا وروسيا.”، مشيراً إلى أن أوكرانيا “ستخسر الحرب”، لأن كييف ليس لديها ما يكفي من المقاتلين للفوز.
وحسب المنشور، كشف ماسك أن مبلغ 60 مليار دولار لأوكرانيا لن يغير الحقائق وأن روسيا “ستحافظ على شبه جزيرة القرم وجزء من شرق أوكرانيا.
ووفقاً لماسك: “السؤال الوحيد هو كم من الناس سيموتون. كان ينبغي إبرام اتفاق السلام قبل عام. ومنذ ذلك الحين، مات الآلاف من أجل لا شيء، وموقف أوكرانيا يصبح أضعف كل يوم.”
هذا ودخلت العملية العسكرية الروسية الخاصة، التي بدأت في شباط 2022، شتاءها الثاني، وتهدف إلى حماية سكان دونباس الذين تعرضوا للاضطهاد والإبادة من قبل نظام كييف لسنوات.