الثورة – لميس عودة:
على خلفية تهديدات الاحتلال الإسرائيلي بشن عدوان أوسع على مدينة رفح التي باتت تؤوي نحو مليون ونصف نازح فلسطيني هربوا من بطش الاحتلال، وصف مبعوث الأمم المتحدة إلى الشرق الأوسط تور وينسلاند الوضع في قطاع غزة بأنه كارثي جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل، محذراً من أن تهديد الاحتلال باجتياح مدينة رفح جنوب القطاع سيؤدي إلى وضع أكثر خطورة.
ونقلت وكالة وفا الفلسطينية عن وينسلاند قوله “يمكنك بسهولة أن تلمس اليأس والخوف الذي يواجهه الناس، هناك نحو 1.4 مليون يعيشون في ظروف مكتظة للغاية في رفح بلا أي موارد وبالكاد يحصلون على رعاية طبية، وبلا مكان للنوم ولا مكان آمن يذهبون إليه”.
وأوضح وينسلاند أن الأمم المتحدة بحاجة إلى الأدوات اللازمة لخدمة الفلسطينيين على الأرض، مشدداً على ضرورة السماح بدخول المواد الحيوية لعمليات الأمم المتحدة إلى قطاع غزة.
بدوره حذر الاتحاد الأوروبي من أن تهديد الاحتلال باجتياح مدينة رفح سيمثل كارثة لنحو 1.5 مليون فلسطيني نزحوا إليها من مختلف مناطق قطاع غزة.
وقال مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل “إن 26 دولة من دول الاتحاد الأوروبي البالغ عددها 27 وافقت على بيان يحذر “إسرائيل” من شن أي هجوم على رفح”، لافتاً إلى أن البيان يدعو إلى هدنة إنسانية فورية من شأنها أن تؤدي إلى وقف مستدام لإطلاق النار وتقديم المساعدات الإنسانية.
وكان وزير خارجية النمسا ألكسندر شالنبرغ قد جدد موقف بلاده الداعي لإنهاء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، ووقف إطلاق النار، وإيصال المساعدات الإنسانية إلى الفلسطينيين.
وحذر شالنبرغ في تصريحات نشرها موقع الخارجية النمساوية اليوم من أي عملية عسكرية إسرائيلية في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، مشيراً إلى أن الصراع في الشرق الأوسط هو على جدول أعمال اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي.
وشدد الوزير النمساوي على تطبيق القانون الدولي الإنساني في كل مكان وفي كل الأوقات وعلى الجميع.
وكان المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، قد أكد في وقت سابق أن العدوان الإسرائيلي على مدينة رفح ومحاولة تهجير الفلسطينيين، لا يعفيان الإدارة الأميركية من المسؤولية.