الثورة- منهل إبراهيم:
أثار وصف الرئيس الأمريكي جو بايدن نظيره الروسي فلاديمير بوتين بكلمات “نابية”، غضبا في موسكو التي أرسلت عبر سفارتها في واشنطن “مذكرة احتجاج قوية” إلى وزارة الخارجية الأمريكية أكدت فيها على عدم قبول الإهانات ذات الطبيعة النابية التي وجهتها القيادة الأمريكية للرئيس الروسي”.
وكان بايدن قال، خلال حضوره حملة لجمع التبرعات في مدينة سان فرانسيسكو بولاية كاليفورنيا، عن بوتين كلمات قاسية ونابية وقال: “علينا دائما أن نقلق بشأن صراع نووي لكن التهديد الوجودي للبشرية هو المناخ”.
وفي المقابل، ذكر الكرملين، أن تصريحات الرئيس الأمريكي بشأن بوتين تعتبر “وصمة عار كبيرة” على الولايات المتحدة.
وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف عندما سئل عن تصريحات بايدن من قبل مراسل شبكة روسيا 1 “أستطيع أن أقول إن مثل هذه التصريحات الوقحة من رئيس الدولة الأمريكية من غير المرجح أن تسيء بأي شكل من الأشكال إلى رئيس دولة أخرى، وخاصة الرئيس بوتين، لكن هذا وصمة عار كبيرة على البلاد، أعني على الولايات المتحدة الأمريكية”.
وأضاف: “لذا، إذا استخدم رئيس مثل بايدن مثل هذه اللغة، فيجب أن يكون الأمر مخزياً، ومن الواضح أن بايدن يظهر سلوكا بأسلوب رعاة البقر في هوليوود لتلبية المصالح السياسية المحلية”.
السفير الروسي لدى الولايات المتحدة، أناتولي أنتونوف قال إن أزمة تصريح بايدن “لا يمكن حلها باعتذار بسيط”.
وأضاف أنتونوف، في بيان له: “من غير المرجح أن يتم حل الوضع الحالي باعتذارات بسيطة، ولن توافق السلطات الأمريكية على القيام بذلك، بالمعنى الدقيق للكلمة، نحن لا نتوقع رداً كافيا”.
وتابع: “مع اقترابنا من موعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية في تشرين الثاني، أصبحت هذه الأنواع من المغامرات روتينية”.
وذكر أنتونوف أن إدارة بايدن “تواصل تدمير بقايا الإرث الإيجابي للعلاقات الروسية الأمريكية، والخطاب غير المناسب للسلطات الأمريكية يشهد فقط على العجز والافتقار إلى الحس السليم في السياسة الحالية تجاه روسيا”.
من جانبه، قال بوتين رداً على تصريحات الرئيس الأمريكي “إن بايدن لا يستطيع أن يقول لي شكراً لك أحسنت، لقد ساعدتنا كثيرا فولوديا (تصغير اسم فلاديمير بالروسية)”، وأكد الرئيس الروسي مجدداً أنه يعتبر أن جو بايدن هو “الأفضل” بالنسبة لروسيا، مضيفا أنه سيعمل مع أي رئيس أمريكي.
وذكر بوتين لصحفي في التلفزيون الروسي: “لقد تحدثنا مؤخراً وسألتني عمن نفضل كرئيس مستقبلي للولايات المتحدة، وقلت إننا سنعمل مع أي رئيس، لكنني أعتقد أن بايدن هو الأفضل بالنسبة لنا ولروسيا، وبالحكم على ما قاله للتو (في إشارة لتصريحات بايدن)، فأنا على حق تماماً لأن هذا رد فعل مناسب على ما قيل من جهتي”.
وتابع: “لماذا؟ لأنه لا يستطيع أن يقول فقط: فولوديا، شكرا لك، أحسنت، لقد ساعدتنا كثيرا! نحن نتفهم ما يحدث هناك من وجهة نظر سياسية داخلية ورد الفعل هذا مناسب تماما، مما يعني أنني كنت على حق”.
وأردف: “وما قلته قلته في المقام الأول لجمهورنا وليس للجمهور الأمريكي، أنت صحفي روسي، لقد قلتها آنذاك والآن أستطيع أن أكررها: بايدن”.
