الثورة – لمى حمدان:
يكثر الحديث في الإعلام الغربي حول كشف أسباب مواصلة الجيش الروسي تقدمه، لاسيما بعد فشل الهجوم المضاد الأوكراني، بينما يرى إعلام أمريكي أن أوكرانيا لن تنتصر حتى بمواصلة دعم واشنطن لها.
ونشرت صحيفة التلغراف البريطانية تقريرا ذكرت فيه أن الجيش الروسي كثف في الآونة الأخيرة من استخدام الأسلحة، بما فيها القذائف المدفعية والطائرات المسيرة، في أوكرانيا، مؤكدة أن هذه الخطوة ساهمت بدفع القوات المسلحة الأوكرانية التراجع إلى الخلف عن مواقعها على خطوط القتال.
وقال المراقب العسكري، ديفيد آكس، في التقرير الذي نشرته الصحيفة: “إذا كنت بحاجة إلى سبب للذعر بشأن الأسلحة الروسية، فيجب أن تفعل ذلك بسبب الآلاف من مدافع الهاوتزر وقاذفات الصواريخ التي يستخدمها نصف مليون جندي من الجيش الروسي في أوكرانيا على طول خط المواجهة بأكمله خلال صراع واسع النطاق بين البلدين.”.
ويرى المراقب أنه بفضل الاستخدام المكثف للمدفعية، قام الجيش الروسي بتدمير القوات الأوكرانية بشكل منهجي في مواقعه ثم دفعها إلى الغرب.
وكانت صحيفة “The Hill” الأمريكية ، صرحت أمس بأن أوكرانيا لن تكون قادرة على الفوز في الصراع مع روسيا.
وقالت الصحيفة: “ليس أمام أوكرانيا طريق لتحقيق النصر في هذه الحرب، وحتى الدعم الأمريكي لن يغير هذا الواقع.”
وتابعت: “إن الوضع في كييف أصبح كارثيا، ففي غضون عامين، لم تكن أوكرانيا قادرة حقًا على تحقيق أي نجاحات كبيرة، وأصبح فلاديمير زيلينسكي أقل دعماً سواء في الدولة نفسها أو في الغرب، و سئم الحلفاء بالفعل من تمويل الصراع.”
وترى الصحيفة أن هزيمة الأوكرانيين في أفدييفكا تغير ديناميكيات القتال، والآن الخيار الوحيد أمام كييف هو تحقيق وقف إطلاق النار بطريقة أو بأخرى من خلال المفاوضات.
ووفقًا لشبكة “NBC”، يناقش المسؤولون الأمريكيون والأوروبيون بالفعل مع كييف العواقب المحتملة لمحادثات السلام مع روسيا، بما في ذلك الخطوط العريضة لما قد يتعين على أوكرانيا التخلي عنه للتوصل إلى اتفاق.