الثورة – هراير جوانيان:
يخوض ليفربول مباراة نهائية مميزة في كأس رابطة الأندية الإنكليزية للمحترفين في كرة القدم، اليوم الأحد، أمام تشيلسي على ملعب ويمبلي، في أول مواجهة حاسمة على لقب، بعد إعلان مدربه الألماني يورغن كلوب رحيله في نهاية الموسم.
ويخوض كلوب موسمه الأخير مع الفريق الأحمر بعد أن قاده إلى مجد قاري ومحلي، إذ أعلن بشكل صادم نيته ترك فريق مرسيسايد بعد تسع سنوات تحت قيادته، ورغم اقتناع كلوب بأنه لن يملك الطاقة المناسبة في المستقبل لمواصلة سعي ليفربول نحو الألقاب، إلا أن فريقه لم يتراجع وبقي يلعب بزخم، خصوصاً في الدوري المحلي، حيث يخوض معركة شرسة مع مانشستر سيتي وأرسنال على الصدارة.
وبحال تتويجه اليوم في الملعب العريق، سيحرز ليفربول أول ألقابه منذ 2022، عندما فاز على تشيلسي بالذات مرتين في كأس إنكلترا وكأس الرابطة، وأحرز كلوب ستة ألقاب كبرى مع ليفربول خلال فترة زاخرة، ويصرّ لاعبوه على مواصلة المشوار على أربع جبهات هذا الموسم.
بالإضافة إلى مواجهة اليوم مع تشيلسي، يتصدر الـبريميرليغ بفارق أربع نقاط عن سيتي الذي لعب مباراة أقل، يلاقي ساوثهامبتون الأربعاء في الدور الخامس من مسابقة الكأس، ثم سبارتا براغ التشيكي في دور الـ16 من مسابقة يوروبا ليغ.
بيد أن كلوب يعاني في ويمبلي من غيابات كثيرة، على غرار الحارس البرازيلي أليسون بيكر، الظهير ترنت-ألكسندر أرنولد، كورتيس جونز والبرتغالي ديوغو جوتا.
في هذا الوقت، يأمل ليفربول، حامل اللقب تسع مرات قياسية، في تعافي باقي نجومه، المصري محمد صلاح، الأوروغوياني داروين نونيز والمجري دومينيك سوبوسلاي.
ورغم الإصابات، لن تكون طريق تشيلسي نحو لقبه السادس مفروشة بالورود، إذ وقع رجال المدرب الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو ضحية ملعب أنفيلد وخسروا 1-4 أمام ليفربول في كانون الثاني.
ولم يحرز بوكيتينو، أي لقب في إنكلترا ويواجه غضب المشجعين مع احتلاله المركز العاشر في الدوري بفارق 25 نقطة عن ليفربول.
وبحال تتويجه في ويمبلي، سيشكل ذلك جرعة معنويات كبيرة للأرجنتيني المهدّد بالإقالة.
ويعرف بوكيتينو مدى أهمية منح تشيلسي لقبه الأول منذ كأس إنكلترا 2018، وهو تذوّق طعم الخسارة في نهائي كأس الرابطة أمام تشيلسي بالذات عام 2015 عندما كان مدرّباً لتوتنهام، كما خسر نهائي دوري أبطال أوروبا أمام ليفربول في 2019.