الثورة – منهل إبراهيم:
يتضح التخبط الأمريكي الصهيوني في رمال غزة، ويبدو أن واشنطن تريد أن تخرج من أزماتها الداخلية بإطالة أمد الحرب على غزة، ولكن في الوقت نفسه تتلمس أي طريق للخروج من حرب باتت ترهقها اقتصادياً إلى جانب الحرب التي تدعمها في أوكرانيا، لذلك نرى تصريحات الدبلوماسية الأمريكية المؤخرة تذهب في اتجاه لوم الكيان الصهيوني وبالطبع هي تمثيلية متفق عليها.
بليكن راح يتحدث عن الإنسانية، وقال في مؤتمر صحفي في الأراضي المحتلة: لقد تم تجريد الإسرائيليين من إنسانيتهم بأفظع طريقة في السابع من أكتوبر، ويتم تجريد الرهائن من إنسانيتهم كل يوم منذ ذلك الحين، لكن هذا لا يمكن أن يكون ترخيصاً لتجريد الآخرين من إنسانيتهم”.
بليكن يتحدث عن حرص أمريكي على إنسانية مسفوحة بأسلحتهم وفتك قنابلهم، وأدان بليكن نفسه وولاياته المتحدة وكيان الاحتلال حين قال: الأغلبية الساحقة من الناس في غزة ليس لها علاقة بهجمات السابع من أكتوبر، فالعائلات في غزة التي يعتمد بقاؤها على المساعدات التي تسمح بها إسرائيل، هي مثل عائلاتنا تماماً، إنهم أمهات وآباء، وأبناء، يريدون كسب عيش كريم، وإرسال أطفالهم إلى المدرسة، ويريدون أن يعيشوا حياة طبيعية، فهذا ما يريدونه”.
يقول بليكن هذا الكلام وبلاده هي من أرسلت القنابل لقتل الأطفال والإنسانية، وتدمير القطاع فوق رؤوس قاطنيه، ولم تجعل أي شروط على دعمها العسكري والدبلوماسي الكبير للكيان، وهي مستمرة في تزويده بالأسلحة.
المقاومة انتصرت على الكيان ومن يدعمه، والكيان زعم أنه انتصر بقتل الأطفال الصغار ومنع حركة قوافل الإغاثة داخل القطاع، وسط تحذير المنظمات الدولية من خطر استمرار العمليات العدوانية، وأمريكا الآن باتت تدرك الخطر من استمرار الحرب على غزة.
الاحتلال يقتل الحياة من قطاع غزة بمصادقة أمريكية وبلينكن، رفض أي احتلال جديد لغزة بعد انتهاء الحرب العدوانية عليها، ليس من باب الإنسانية والحق لكن عن سابق معرفة بعواقب الوضع، وذلك رداً على إعلان رئيس وزراء العدو الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، خطة لملامح الوضع بعد انتهاء الحرب الدائرة في القطاع منذ السابع من تشرين الأول الماضي.
