فؤاد الوادي
قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، إن الأسرى في سجن “عتصيون” يعانون أوضاعا كارثية للغاية.
وأشارت الهيئة، في بيان لها اليوم نقلته وكالة وفا، إلى أنه وفقا لزيارة طاقمها القانوني، فإن الأسرى الذين يبلغ عددهم 111 أسيرا يعانون أوضاعا سيئة للغاية، إذ تداهم قوات القمع التابعة للاحتلال الغرف بشكل عشوائي وتُخرجهم منها وتفتشهم تفتيشا عاريا، إضافة إلى وجود حالات مرضية صعبة للغاية ولا يقدم لها أي رعاية طبية أوعلاج.
ونقلت عن أسير قوله، إنه تعرض للضرب المبرح عند اعتقاله، ثم اقتادوه إلى ما يسمى مستوطمة حلميش شمال غرب رام الله، ومكث فيها لعدة ساعات تعرض خلالها للضرب والشتم، ثم اقتادوه إلى مركز تحقيق “عتصيون”.
وناشدت الهيئة كافة الجهات الدولية المختصة للتدخل السريع لإنهاء معاناتهم، كما طالبت بالتدخل الفوري والعاجل لحماية الأسرى داخل سجون الاحتلال.
يُشار إلى أن ما يسمى “مركز توقيف عتصيون” يقع في جنوب الضفة الغربية، وهو مقام على أراضي المواطنين الفلسطينيين شمال محافظة الخليل، ضمن تجمع مستوطنات “غوش عتصيون”، ويُدرج ضمن أسوأ مراكز الاعتقال في العالم.
هذا ويعيش الأسرى الفلسطينيون داخل معتقلات الاحتلال أوضاعاً صحية استثنائية، فهم يتعرضون إلى أساليب تعذيب جسدي ونفسي وحشية ممنهجة، تؤذي وتضعف أجساد الكثيرين منهم، ومن هذه الأساليب: الحرمان من الرعاية الطبية الحقيقية، والمماطلة المتعمدة في تقديم العلاج للأسرى المرضى والمصابين، والقهر والإذلال والتعذيب التي تتبعها طواقم الاعتقال والتحقيق.
