معركة طوفان الأقصى .. في قراءة استراتيجية بندوة “القدس الدولية”
شكلت معركة طوفان الأقصى محطة فارقة في تاريخ الصراع مع الاحتلال الصهيوني استطاعت أن تعيد الحيوية للقضية الفلسطينية والأمل بقدرة المقاومة الباسلة على تحقيق الانتصار
الثورة – متابعة عبد الحميد غانم:
في الوقت الذي أكدت ملحمة طوفان الأقصى مجدداً على هشاشة العدو وكيانه المتغطرس، فإنها أعطت الأمل بتحرير الأراضي المحتلة واستعادة الحقوق المغتصبة رغم مرور 146 يوماً على العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والجرائم والمجازر التي ترتكبها قوات الاحتلال الصهيوني ولايزال صمود شعبنا الفلسطيني ومقاومته الباسلة في القطاع مستمراً.
– القضية الفلسطينية بوصلة للحراك السياسي العالمي..
ضمن هذا السياق، أكد عضو المكتب السياسي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة رامز مصطفى – أبوعماد – أن عملية طوفان الأقصى ثبتت شرعية المقاومة الفلسطينية الباسلة التي حاول العدو عبر إعلامه والإعلام الغربي شيطنتها ووصمها بالإرهاب، مشيراً إلى أن هذه العملية ونتيجة للتفاعل والحراك الدولي الكبير معها أعادت القضية الفلسطينية لتكون بوصلة للحراك السياسي على المستويين الإقليمي والعالمي التي حاول الكيان ومن خلفه الإدارة الأميركية ليس العمل على تهميشها فحسب بل طمسها وتصفيتها.
وقال أبو عماد مصطفى في محاضرة له في الندوة الشهرية التي أقامتها اليوم مؤسسة القدس الدولية (سورية)، واللجنة الشعبية العربية السورية لدعم الشعب الفلسطيني، وفصائل المقاومة الفلسطينية في دمشق، في يوم القدس الثقافي، في المركز الثقافي العربي أبو رمانة، بعنوان: (قراءة استراتيجية في معركة طوفان الأقصى): “لقد كشفت – عملية طوفان الأقصى – عجز حكومة نتنياهو وضعف قدرة الكيان العسكرية والأمنية، وأثبتت أنه نمر من ورق، وأن الكيان الغاصب لم يعد قوة يعتمد عليها الغرب في الهيمنة على المنطقة.”، مشيراً إلى أن المشروع الصهيوني ورغم كل الدعم الغربي المادي والعسكري والإعلامي خلال ثلاثين سنة من الاحتلال البريطاني و75 سنة من الاحتلال الصهيوني وكل الإمكانات المتوفرة لدى كيان العدو فشل في تطويع الإنسان الفلسطيني ولم يتوقف الشعب الفلسطيني عن النضال والمقاومة.
كشفت – عملية طوفان الأقصى – عجز حكومة نتنياهو وضعف قدرة الكيان العسكرية والأمنية، وأثبتت أنه نمر من ورق
ونوه أبو عماد مصطفى بأن ملحمة طوفان الأقصى أفقدت كيان الاحتلال أهم عنصر من عناصر الآمان وهي فقدان ثقة المستوطنين بقدرات الكيان العسكرية والأمنية ولم يعودوا يشعرون بقدرته على حمايتهم مما سيصعد الأزمات والخلافات السياسية والعسكرية والأمنية داخل الكيان.
– المقاومة رقم صعب في الصراع..
وأشار أبو عماد مصطفى إلى أن تلك الملحمة ستزيد الاهتمام الدولي بالمقاومة وأثبتت أنها رقم صعب في الصراع وأن بإمكانها عرقلة مخططات تصفية القضية الفلسطينية، وأن دول العالم ستتجه للتعامل مع حركات المقاومة بصفتها فاعلاً دولياً قوياً في القضية الأهم في المنطقة.
وبيّن عضو المكتب السياسي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة ترهل المشروع الأميركي والمشروع الصهيوني بعد ضرب بنيان وأساسيات قوة الردع لدى كيان الاحتلال وتطور محور المقاومة الذي يحمل شعار مستقبل فلسطين، وحيا موقف سورية الصامد التي تشكل قلب محور المقاومة والداعم الأساس لصمود الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة.
تلك الملحمة ستزيد الاهتمام الدولي بالمقاومة وأثبتت أنها رقم صعب في الصراع وأن بامكانها عرقلة مخططات تصفية القضية الفلسطينية
– المفتاح: العدو وداعموه لا يفهمون إلا لغة القوة..
من جهته، نوه الدكتور خلف المفتاح المدير العام لمؤسسة القدس الدولية (سورية) بأهمية المقاومة في مواجهة العدو الصهيوني وأثبتت أن هذا العدو وداعميه من الغرب لا يفهمون إلا لغة القوة والمقاومة وأن المجتمع الدولي لايحترم إلا الأقوياء.
وأكد المفتاح على ضرورة القراءة الاستراتيجية لهذا الحدث وغيره من الأحداث التي تشكل منعطفات هامة ولها انعكاساتها المؤثرة في المنطقة والعالم.
حضر الندوة عدد من قيادات وممثلي الفصائل الفلسطينية المقاومة وفعاليات سياسية وحزبية وإعلامية سورية وفلسطينية وعدد من كوادر الفصائل الفلسطينية.
تصوير – فرحان الفاضل
إقرأ المزيد: ندوة طوفان الأقصى والتحولات الاستراتيجية
إقرأ المزيد: “طوفان الأقصى” بندوة لمؤسسة القدس