“طوفان الأقصى” بندوة لمؤسسة القدس.. عبد المجيد: وحدة الساحات في مواجهة العدو
الثورة – لقاء عبد الحميد غانم:
أحدث “طوفان الأقصى” زلزالاً في الوعي العالمي بالقضية الفلسطينية، وفضح نفاق الأنظمة الغربية وكشف حقيقة كيان الاحتلال ككيان هش وحطم الكثير من الأساطير الصهيونية.
تحت عنوان (طوفان الأقصى ونتائجه وتداعياته على القضية الفلسطينية والمنطقة والعالم)، افتتحت مؤسسة القدس الدولية (سورية) باكورة ندواتها الثقافية في هذا العام، والتي تأتي بالتعاون مع اللجنة الشعبية السورية لدعم الشعب الفلسطيني ومقاومة المشروع الصهيوني والفصائل الفلسطينية المقاومة، وذلك صباح اليوم في المركز الثقافي بأبي رمانة بدمشق.
– المفتاح: تشكيل وعي حقيقي لمخاطر الاحتلال..
وفي مستهل تقديمه للمحاضر، أشار الدكتور خلف المفتاح مدير عام مؤسسة القدس الدولية (سورية) الذي أدار الندوة إلى أن طوفان الأقصى تحول من طوفان فلسطيني إلى طوفان عالمي ضد الجرائم والمجازر الصهيونية، وظهرت نتائجه في ردود الفعل لدى الرأي العام العالمي، ونجم عنه تشكيل وعي حقيقي لمخاطر الاحتلال والعدوان الفلسطيني وكوارثه ليس في فلسطين المحتلة فحسب وإنما سياساته المدمرة ضد المنطقة.
وأشار المفتاح إلى أن المفاعيل السياسية والإستراتيجية لمعركة طوفان الأقصى كانت أكبر من النتائج العسكرية التي حصدتها لأنها شكلت تحولاً في مصير القضية الفلسطينية وخاصة في حجم التضحيات التي قدمها الشعب الفلسطيني والتي عرّت الكيان الصهيوني العنصري أمام الرأي العام العالمي، وأظهرت أن ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة.
طوفان الأقصى وحَّد الساحات في مواجهة الكيان الصهيوني على أرض فلسطين المحتلة وفي المنطقة بالنسبة لقوى محور المقاومة، وأعاد القضية الفلسطينية إلى صدارة المحافل الدولية
– عبد المجيد: له نتائج إيجابية..
من جهته، أكد خالد عبد المجيد الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني أن معركة طوفان الأقصى انتصرت ووجهت صفعة كبرى للكيان الصهيوني لم يشهدها منذ 75 عاماً، وستكون له نتائج إيجابية على القضية الفلسطينية التي حاولت الولايات المتحدة الأمريكية والكيان الصهيوني تصفيتها.
وبعد أن استعرض مسيرة النضال الوطني والقومي الفلسطيني والعربي بوجه الاحتلال الصهيوني، أشار الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني إلى أن طوفان الأقصى فضح نفاق الكثير من الأنظمة الغربية والأميركية، وفضح أصحاب الشعارات المزيفة التي ترفعها لحقوق الإنسان والمواثيق الدولية.
ونوَّه عبد المجيد أن طوفان الأقصى وحَّد الساحات في مواجهة الكيان الصهيوني على أرض فلسطين المحتلة وفي المنطقة بالنسبة لقوى محور المقاومة، وأعاد القضية الفلسطينية إلى صدارة المحافل الدولية، مشيراً إلى أن المقاومة الفلسطينية وقوى محور المقاومة فرضت معادلة جديدة على الولايات المتحدة الأمريكية والقوى الغربية في التعاطي مع قضايا المنطقة.
وقد حيا عبد المجيد مواقف سورية القومية ودورها الفاعل في دعم الشعب الفلسطيني ونضاله العادل نحو تحرير الأرض المحتلة واستعادة الحقوق الشرعية، كما حيا مواقف ودور قوى محور المقاومة في دعم وإسناد القضية الفلسطينية.
وأعقب الندوة مداخلات وتساؤلات، أكدت على ضرورة التمسك بالمقاومة كخيار أساسي في مواجهة الصلف والوحشية الصهيونية، وضرورة كشف الأكاذيب الغربية في الادعاء بالدفاع عن حقوق الإنسان.
حضر الندوة عدد من قادة وممثلي الفصائل الفلسطينية والأحزاب الوطنية السورية والفلسطينية، وكوكبة من الباحثين والإعلاميين.
اقرأ المزيد: عبد المجيد لـ “الثورة”: لا يلبي طموحات الفلسطينيين لكن لابد من خوض المعركة في المحاكم لمحاسبة الاحتلال