ملتقى تضامني لفصائل المقاومة بدمشق.. المشاركون: التمسك بخيار المقاومة والتحرك الفوري لإيقاف العدوان على غزة
الثورة – متابعة عبد الحميد غانم:
أقامت فصائل المقاومة الفلسطينية اليوم ملتقى تضامنياً مع شعبنا الفلسطيني في مواجهة الحرب العدوانية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق شعبنا في قطاع غزة تحت شعار: “وقف العدوان وحرب الإبادة ومحاكمة الاحتلال الصهيوني”، وذلك في قاعة المحاضرات بمكتبة الأسد الوطنية.
أمين فرع دمشق للحزب: إنهاء إفلات الكيان من العقاب..
وألقى كلمة حزب البعث العربي الاشتراكي في هذا الملتقى، أمين فرع دمشق للحزب حسام السمان، أكد فيها تضامن سورية وحزب البعث مع نضال شعب فلسطين لتحرير أرضه واستعادة حقوقه المشروعة لاسيما حقه في تقرير المصير وأن القدس عاصمة الدولة الفلسطينية المنشودة، مشيراً إلى أنه رغم التحديات والمخططات التي استهدفت سورية لم تثنها عن مواقفها المبدئية لاسيما في دعم المقاومة الفلسطينية وقضيتها وحقوقها ولم تتخل عن سيادتها وحقوقها في الجولان وعن رفض مخططات الهيمنة والسيطرة التي أرادت فرضها الولايات المتحدة والغرب والكيان الإسرائيلي على سورية.
وأشار أمين فرع دمشق للحزب إلى أن مواقف سورية في دعم القضية الفلسطينية ثابتة وأنها وضعت قدراتها وإمكاناتها في خدمة هذه القضية التي حاول الأعداء طمسها وإزالتها، وأنه بفضل هذه المواقف عززت من صمود شعبنا الفلسطيني في وجه الاحتلال والعدوان الإسرائيلي، كما عززت من دور محور المقاومة في مواجهة المشروع الصهيوني والأميركي الغربي في المنطقة.
وبين أن ما يجري اليوم في فلسطين المحتلة، وما يشاهده العالم من قوة وبسالة المقاومة في غزة وصمود شعبها وفشل وعجز العدو في تحقيق أهدافه جعل من المقاومة خياراً استراتيجياً وروحياً وقيمياً يجب التمسك به، مؤكداً الثقة الراسخة بأن النصر حليف الشعوب المقاومة.
وأكد السمان أن نهج المقاومة مستمر وسيكون أكبر حجماً وتأثيراً ودعماً من محور المقاومة حتى إنجاز النصر على العدو وتحرير الأرض واستعادة الحقوق، منوهاً بأن القضية الفلسطينية مازالت على رأس أولويات واهتمامات المقاومين والأحرار في العالم.
كما أكد أن سورية ترحب بأي جهد وحراك سياسي عربياً كان أم دولياً يحفظ لشعبنا الفلسطيني حقوقه وينهي إفلات الكيان الصهيوني من العقاب على عقود من احتلاله لفلسطين وجرائمه بحق الشعب الفلسطيني ووضع حد لاعتداءاته وانتهاكاته التي يمارسها ضده.
ونوه أمين فرع دمشق للحزب بأن قرار محكمة العدل الدولية يمثل بداية مسار لإنقاذ قواعد القانون الدولي وضرورة مواصلة الجهود العربية والدولية داخل الأمم المتحدة وخاصة في مجلس الأمن لإعطاء قوة إلزامية لقرار المحكمة.
د. قيس: ستبقى القضية المركزية
كما ألقى كلمة فلسطين في اللقاء التضامني، الدكتور محمد قيس الأمين العام للقيادة الفلسطينية لحزب البعث العربي الاشتراكي أمين عام طلائع حرب التحرير الشعبية – قوات الصاعقة، حيا فيها مواقف سورية الثابتة والمبدئية بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد التي كان لها الدور الفاعل في تعزيز صمود الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي، مشيراً إلى أهمية ودور الدعم المستمر لسورية ولقوى محور المقاومة الأخرى في تعزيز صمود الشعب الفلسطيني واستمرار مقاومته الباسلة.
وأشار قيس إلى التضحيات الجسام التي قدمها الشعب الفلسطيني في سبيل تحرير أرضه واستعادة حقوقه، منوهاً بأن الشعب الفلسطيني مهما واجه من تحديات واعتداءات إسرائيلية سيبقى مصمماً على النضال ومتابعة الكفاح من أجل تحرير أرضه واستعادة حقوقه.
وقال قيس: إن شعبنا الفلسطيني نراه كل يوم يزداد إصراراً وتمسكاً بحقوقه الثابتة والتي لا يمكن لأحد أن ينتزعها منه مهما طال الزمان، ويثبت لنا أن العودة ستتحقق بفضل ما نمتلكه من إرادة من أجل استعادة حقوق أبناء شعبنا وفي مقدمتها حق العودة، والذي هو حق أقره شعبنا الفلسطيني بدمه قبل إقراره من قبل الأمم المتحدة وقبل أن تقره الشرائع والمعاهدات الدولية.
وعبر الدكتور قيس عن أمله في تحرير الأرض الفلسطينية كاملة وعودة أصحابها الحقيقيين وهم أبناء الشعب الفلسطيني، مؤكداً أن تحقيق أهدافنا يكون في صمودنا وبوقوف أشقائنا وأصدقائنا معنا، وبطليعتهم سورية التي تؤكد دعمها الدائم للقضية الفلسطينية، وتؤكد ثباتها على أن القضية الفلسطينية ستبقى القضية المركزية، وأنها ستبقى على العهد داعماً ثابتاً للمقاومة.
وحيا قيس أبطال المقاومة الفلسطينية البطلة التي تسطر اليوم أعظم ملاحم التضحية والفداء في الدفاع عن أهلنا في غزة وفي تصديها البطولي لعدوان الاحتلال ولإجرامه الممنهج في القتل والتهجير والتدمير الذي تجاوز كل الحدود.
وأشار إلى أن الدعم الأميركي والغربي اللامحدود لكيان العدو جاء لإنقاذه من المأزق الذي يعاني، وأن المطلوب غربياً اليوم إنقاذ الكيان وأن الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة ضد سورية ولبنان وفلسطين محاولة للخروج من هذا المأزق.
وأشار الأمين العام للقيادة الفلسطينية لحزب البعث إلى أن التضامن وإسناد الشعب الفلسطيني من الجميع يعزز بقاء وصمود هذا الشعب وتمسكه بحقوقه وأرضه ضد مشاريع التصفية والتهجير التي تحاك وتخطط ضده، مبيناً أن جرائم الكيان الصهيوني وما يقوم به في جميع أنحاء فلسطين المحتلة كشفت للعالم كله مدى وحشيته وعنصريته وإجرامه.
ودعا الدكتور قيس إلى ضرورة وحدة الصف الفلسطيني وضرورة توحد الفصائل الفلسطينية على دعم المقاومة حتى تحرير الأرض المحتلة واستعادة الحقوق وخاصة حق عودة اللاجئين.
مصطفى: رؤية فلسطينية موحدة
وقد أدار الملتقى منسق لجنة المتابعة لفصائل المقاومة الفلسطينية رامز مصطفى (أبو عماد)
حيث شدد على ضرورة وجود رؤية فلسطينية موحدة للاستمرار بالصمود والمقاومة ونصرة القضية الفلسطينية داخلياً وخارجياً، مشيراً إلى أن إقامة هذا الملتقى في دمشق لها أهمية كبيرة باعتبارها قلب العروبة النابض، إضافة إلى الحضور الذي يعبر عن حجم الدعم للشعب الفلسطيني.
المهذبي: الوحدة الوطنية صخرة تتكسر عليها المؤامرات
من جهته، أكد السفير التونسي بدمشق محمد المهذبي أن إقامة الملتقى يعد رسالة واضحة بأن الوحدة الوطنية الفلسطينية هي الصخرة التي تتكسر عليها كل المؤامرات الصهيونية في فلسطين، منوهاً بمواقف سورية الثابتة مع القضية الفلسطينية.
فرنانديس: التحرك الفوري لإيقاف العدوان
من جهته، أكد سفير كوبا بدمشق لويس ماريانو فرنانديس أن كوبا شعباً وقيادة كانت ولا تزال تقف إلى جانب الشعب الفلسطيني، وأن كل لحظة من التقاعس والسلبية ستكلف المزيد من الأرواح البريئة، داعياً إلى التحرك الفوري لإيقاف العدوان الإسرائيلي على غزة.
الرفاعي: الوحدة الوطنية الطريق للانتصار
بدوره أشار سفير دولة فلسطين بدمشق الدكتور سمير الرفاعي إلى ما يقوم به كيان الاحتلال الصهيوني في فلسطين المحتلة من قتل وتدمير وتهجير في ظل صمت الدول الغربية، مؤكداً أن بقاء الشعب الفلسطيني في أرضه وصموده هو الرد العملي على ما يحاك من مخططات لإنهاء القضية الفلسطينية، وداعياً إلى الوحدة الوطنية لكونها الطريق الوحيد للصمود والانتصار.
العناني: دعم المبادرات لإيقاف الإبادة الجماعية
وأكد المستشار في السفارة الجزائرية بدمشق فاروق العناني أن بلاده لم ولن تتوانى عن دعم كل المبادرات لإيقاف هذه الإبادة الجماعية ومحاكمة مسؤولي الكيان الصهيوني والاستمرار بالوقوف إلى جانب القضية الفلسطينية حتى النصر، وإنهاء الاحتلال.
حضر الملتقى عدد من قادة وممثلي الفصائل الفلسطينية، والأحزاب الوطنية السورية والفلسطينية، ومن ممثلي البعثات الدبلوماسية بدمشق وحشد غفير من كوادر الأحزاب والفصائل وفعاليات ثقافية واجتماعية ودينية.