الثورة – منهل إبراهيم:
تتجه الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقبلة نحو نزال آخر بين بايدن والرئيس السابق دونالد ترامب، الذي حسم الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري في عدة ولايات من بينها ميشيغان.
لكن الأخير يواجه معركة قضائية على عدة جبهات قد تكبده هو وحملته خسائر مادية كبيرة في وقت تستفيد فيه حملة إعادة انتخاب بايدن من تدفق التبرعات المالية التي تمثل عاملاً حاسماً في دفع حملات المرشحين الأمريكيين.
وجمعت حملة الرئيس تبرعات قدرها 130 مليون دولار خلال فبراير – شباط الجاري وهو أعلى إجمالي يجمعه أي مرشح ديمقراطي في هذه المرحلة من الدورة الرئاسية.
فاز الرئيس الأمريكي جو بايدن بالانتخابات التمهيدية لاختيار مرشح الحزب الديمقراطي بالنزال الرئاسي الأمريكي نهاية العام الجاري.
وجاء فوز بايدن على الرغم من حملة واسعة للأمريكيين العرب، الذين يشكلون حوالي 2% من تعداد سكان الولاية، دعوا فيها لعدم التصويت لبايدن اعتراضاً على دعم إدارته غير المشروط لإسرائيل في حربها على قطاع غزة.
وتزعم ديمقراطيون بارزون مثل عضو الكونغرس الأمريكية -الفلسطينية رشيدة طليب وحركة “ثورتنا” المرتبطة بالسيناتور الديمقراطي المخضرم بيرني ساندرز والتي طالبت الناخبين بالتصويت بـ”غير ملتزم” وهو حياد لايدعم الرئيس الساعي لولاية ثانية ولا أي مرشح آخر.
وهزم بايدن ممثل الحزب الديمقراطي بالكونغرس عن ولاية مينيسوتا دين سميث، وهو المنافس الوحيد المتبقي للرئيس الأمريكي على ترشيح الديمقراطيين للانتخابات الرئاسية الأمريكية.
ويأتي فوز بايدن بعد حسمه للانتخابات التمهيدية في ولايات ساوث كارولاينا ونيوهامشر ونيفادا.
وفي وقت سابق أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أنه يفضل رؤية جو بايدن، على منافسه دونالد ترامب، في رئاسة الولايات المتحدة الأمريكية.
ورداً على سؤال خلال مقابلة مع قناة “Rossiya-1” الرسمية، قال بوتين: “بايدن أكثر خبرة ويمكن التنبؤ بمواقفه، إنه سياسي من المدرسة القديمة”.
لكن الرئيس الروسي شدد على أنه سيعمل في النهاية مع الرئيس الذي يختاره الشعب الأمريكي.
كما تعهد رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك بـ”إحياء” علاقات بلاده مع شركائها الأوروبيين الرئيسيين خلال زيارة إلى باريس وبرلين، في وقت سابق من الجاري مع تزايد المخاوف من احتمال عودة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب إلى السلطة في الولايات المتحدة.
تأتي هذه الزيارة بعدما أثار تصريح ترامب الجدل في أوروبا، بعد أن أعرب عن استعداده لدعم روسيا في وجه الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي التي لا تفي بالتزاماتها المالية، وذلك بحال نجح في الوصول مجدداً إلى كرسي البيت الأبيض بعد انتخابات تشرين الثاني.
ونزلت كلمات الرئيس السابق كالصاعقة على الدول الواقعة في خط المواجهة مثل بولندا، مع تزايد المخاوف بشأن اتساع رقعة الحرب عبر حدودها الشرقية مع أوكرانيا.