أول الكلام.. الشعر الآسن…..

الملحق الثقافي- ديب علي حسن:
أؤمن بما قاله أبو القاسم الشابي:ومن يتهيب صعود الجبال يعش أبد الدهر بين الحفر. وما ردده بعده الناقد اللبناني ميخائيل نعيمة حين تحدث عن ضرورة التجديد وكسر القوالب النمطية في الإبداع ولا سيما في الشعر.
هذا يقين الإبداع للوصول إلى مطارح جمالية جديدة علينا أن نجدها ومن ثم نتجاوزها وكل جيل له تجاربه الإبداعية وهويته الخاصة به.
ولكن لا بد من طرح السؤال التالي:أنت كشاعر أليس من الضروري أن تتكىء على ذخيرة ثقافية ولغوية وشعرية؟
هل ولدت شاعراً هكذا تنثال القصيدة من بين شفتيك وأصابعك دون رصيد في عقلك وقلبك؟
ثم هل من المعقول أن تصعد منبراً لتقرأ نصاً وتمسك بيدك كتاباً إذا أزحت عينك عنه ضعت….؟
ألا تحفظ ولو سطراً ولو مقطعاً مما جادت به قريحتك…؟
كيف ننمي الذائقة اللغوية عند أطفالنا وأجيالنا إذا لم يحفظوا الشعر؟؟
هل نقول لهم:احملوا معكم عشرات الدواوين؟
لا نريدكم أن تحفظوا إبداع غيركم ولكن على الأقل إبداعكم….في موقف محرج لشاعرة تحداها أحدهم أن تقرأ له ولو سطراً واحداً غيباً من مجموعتها التي نشرت حديثاً، لاذت بالصمت وقالت:لا أحفظ غير عنوانها…. الورق ذاكرة نعم وتوثيق والعقول ذائقة والشعر الذي لا تردد العقول والقلوب بعضه ليس إلا حصى….. الحكاية طويلة ولنا عودة إليها الشعر الحبيس في الورق كما الماء المحبوس يصبح آسناً لا فائدة منه.
                           

العدد 1180 – 5 -3 -2024      

آخر الأخبار
ماذا لو عاد معتذراً ..؟  هيكلة نظامه المالي  مدير البريد ل " الثورة ": آلية مالية لضبط الصناديق    خط ساخن للحالات الصحية أثناء الامتحانات  حريق يلتهم معمل إسفنج بحوش بلاس وجهود الإطفاء مستمرة "الأوروبي" يرحب بتشكيل هيئتَي العدالة الانتقالية والمفقودين في سوريا  إعادة هيكلة لا توقف.. كابلات دمشق تواصل استعداداتها زيوت حماة تستأنف عمليات تشغيل الأقسام الإنتاجية للمرة الأولى.. سوريا في "منتدى التربية العالمية EWF 2025" بدائل للتدفئة باستخدام المخلفات النباتية  45 يوماً وريف القرداحة من دون مياه شرب  المنطقة الصناعية بالقنيطرة  بلا مدير منذ شهور   مركز خدمة الموارد البشرية بالخدمة  تصدير 12 باخرة غنم وماعز ولا تأثير محلياً    9 آلاف طن قمح طرطوس المتوقع   مخالفات نقص وزن في أفران ريف طرطوس  المجتمع الأهلي في إزرع يؤهل غرفة تبريد اللقاح إحصاء المنازل المتضررة في درعا مسير توعوي في اليوم العالمي لضغط الدم هل يعود الخط الحديدي "حلب – غازي عنتاب" ؟  النساء المعيلات: بين عبء الضرورة وصمت المجتمع