الثورة _ مازن أبو شملة:
تقام غداً الجمعة خمس مباريات ضمن منافسات الأسبوع السادس عشر، الخامس إياباً، من دوري كرة القدم للمحترفين، وتختتم مباريات الأسبوع السبت القادم بلقاء قمة يجمع الفتوة المتصدر مع تشرين الثالث في ملعب الجلاء بدمشق.
وتتجه أنظار المتابعين غداً إلى ملعب الباسل بحمص الذي سيقام عليه كلاسيكو الكرة السورية بين الكرامة وضيفه أهلي حلب، في قمة جماهيرية، على الرغم من كون الفريقين ليسا في وضعهما الطبيعي، وهما بعيدان عن المنافسة على المقدمة، لكن تبقى مباريات الفريقين لها خصوصيتها وتحظى بالمتابعة الكبيرة والشغف الجماهيري الكبير، ويبدو الضيوف أكثر حرصاً على كسب النقاط الكاملة، بغية الصحوة من صدمة الخسارة الكبيرة التي تعرّضوا لها في الأسبوع الخامس عشر، عندما سقطوا على أرضهم وأمام جماهيرهم بثلاثية بيضاء أمام الفتوة، بعد بدايتهم المثالية في مرحلة الإياب، وتحقيقهم ثلاثة انتصارات متتالية.
أما أصحاب الأرض فهم وإن بدا أنهم مرتاحون في وسط اللائحة، لكنهم بحاجة إلى الفوز لزيادة جرعة الاطمئنان والبقاء في المنطقة الدافئة، ذهاباً تعادل الفريقان بهدف لمثله.
وسيكون حطين أمام فرصة كبيرة للتشبث بالوصافة، عندما يستضيف في ملعب الباسل باللاذقية جاره الساحل المنهك بالنتائج السلبية، على الرغم من عروضه التي لاتعكس هذه النتائج، وتبقى الأفضلية للحيتان المنتشين بفوزهم الثمين خارج قواعدهم على الجيش، الأسبوع الماضي، والذين فازوا ذهاباً بهدف.
في ملعب البعث بجبلة يستقبل فريقها الوثبة وعيونه على النقاط الثلاث، وهو الأقرب إليها، قياساً على موقعه على اللائحة ونتائجه الطيبة وعروضه المتوازنة، إضافة إلى عاملي الأرض والجمهور، على حين الوثبة المتراجع هذا الموسم لم يحقق أي فوز في المراحل الأربع السابقة من رحلة الإياب، مكتفياً بثلاثة تعادلات وهزيمة، وليس لديه دافع كبير للفوز، إذ يرى نفسه بعيداً عن المقدمة وعن القاع على حد سواء، ذهاباً تعادل الفريقان سلبياً.
لقاء الجريحين، الحرية والجيش، سيكون فرصة لكليهما لتضميد الجراح، فالحرية القابع في قاع اللائحة مازال لديه أمل في الهروب من شبح الهبوط، والجيش يريد تجاوز آثار الخسارة التي مني بها الأسبوع الماضي أمام حطين، الكفة تميل إلى الضيوف الذين تفوقوا ذهاباً بثلاثية.
أخيراً، يلتقي في ملعب الجلاء، الوحدة المترنح ضيفه الطليعة في مباراة يسعى فيها الفريقان للفوز الذي سيكون الأول للبرتقالي في الإياب، وتبدو حاجته ماسة جداً للنقاط الثلاث للابتعاد عن منطقة الخطر، لكن الطليعة لن يكون صيداً سهلاً، وسيسعى لتحقيق نتيجة طيبة تبقيه في منطقة الوسط، ذهاباً فاز الطليعة بهدفين مقابل لاشيء.
