حين تكون المرأة وطناً

الثورة – يمن سليمان عباس:

لا إنسان بلا أم.. ولا وجود لشعب بلا وطن، معادلة لا يمكن أن تفصم عراها، فالأم التي هي المرأة وطن أول وأخير، وطن مستمر بكل ما فيه .
المرأة خصب الحياة بكل ما تقدمه للعالم..
اليوم نحتفي بعيد المرأة العالمي.. والسؤال المهم الذي يجب أن نطرحه على أنفسنا دائما: هل الاحتفاء ليوم واحد وكفى؟
هل نقول:إننا قمنا بما يجب علينا القيام به وكفى الله المؤمنين شر القتال؟
بالتأكيد: لا فالمشهد الإنساني اليوم أكثر تعقيداً وصعوبة وألماً أكثر من أي وقت مضى.
والمرأة هي أكثر من يدفع ثمن الحروب والنزاعات وعليها يقع العبء الأكبر في ذلك كله.. هي أم الجندي الذي يدافع وهي ام الطفل الذي يحتاج الدواء والغذاء والكساء والامن والأمان.. وهي الملاذ للجميع.
المرأة اليوم في العالم ليست بخير بسبب روح العدوان الغربي المستمر، المرأة في فلسطين وكل قطر يقاوم الاحتلال والاستعمار تذوق مرارة الألم ومع ذلك صابرة مناضلة لا تعرف اليأس جرحها أكبر من جسد ولكن زراعة الأمل صناعتها.
المرأة هي الأخت والأم وهي المهندسة والطبيبة وهي كل فعل عطاء.
يوم واحد لا يكفي وليس مطلوباً إنما أن تكون إرادة الحياة هي الأساس أن تحمى المرأة من شرور العدوان العالمي الذي يسبب كل الآلام…المرأة وطن وحين لا تحترم المرأة لا تحترم الأوطان والغرب لا يحترم الأوطان وليس جديرا بهذا اليوم.