الثورة – تقرير نور جوخدار:
أكد رئيس حزب “الوطنيين” الفرنسي فلوريان فيليبو بأن الرئيس الفرنسي الذي وعد بتزويد أوكرانيا بكل إمدادات الأسلحة الجديدة مستعد لتدمير جيش بلاده بالكامل.
وقال فيليبو المرشح لانتخابات البرلمان الأوروبي لوكالة “سبوتنيك”: “من الناحية الموضوعية، فإن حرية فرنسا في العمل محدودة، فنحن اليوم لا نملك قدرات عسكرية وإنتاجية كبيرة”.
وأضاف فيليبو متسائلاً: “هل هم مستعدون لتفكيك الجيش الفرنسي، هل هم مستعدون للتحايل على قانون البرمجة العسكرية الذي وضعوه للجيش الفرنسي، وإلى أي مدى؟ أعتقد أنه لا توجد حدود بالنسبة لهم، فهم مستعدون لتدمير الجيش الفرنسي حتى النهاية”.
وأشار فيليبو إلى أن الزيادة في الإمدادات العسكرية لأوكرانيا تضر بالجيش الفرنسي.
ورغم تحذيرات المعارضة الفرنسية لماكرون من تجاوز الخطوط الحمر والتورط في صراع مع روسيا فقد أعلن الرئيس الفرنسي في بداية عام 2024 عن تسليم صواريخ كروز إضافية من طراز “سكالب” لنظام كييف، كما أعلن وزير دفاعه سيباستيان ليكورنو أن فرنسا ستزيد إمدادات الذخيرة وتبدأ بإرسال 3 آلاف قذيفة من عيار 155 إلى كييف.
ونظم ماكرون أيضاً نهاية شباط الماضي مؤتمراً في باريس حول “مساعدة أوكرانيا”، شاركت فيه جميع دول الاتحاد الأوروبي تقريباً ليعلن بعد ذلك أن الاتحاد وافق على تزويد أوكرانيا بصواريخ متوسطة وطويلة المدى.
وصرح ماكرون للصحفيين عقب المؤتمر أنه يمكن إرسال قوات برية إلى أوكرانيا وقال “لقد تمت مناقشة كل شيء اليوم بطريقة حرة ومباشرة” موضحاً أنه رغم عدم وجود إجماع على ذلك اليوم بطريقة رسمية، ولكن مع تطور الوضع، لا يمكن استبعاد أي شيء حسب زعمه.
كما وقعت فرنسا الشهر الماضي على اتفاقية أمنية ثنائية مع أوكرانيا، تتضمن من بين أمور أخرى، تخصيص 3 مليارات يورو كمساعدة عسكرية لكييف في العام الجاري.
وكان الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ أكد أمس أن الناتو لا يعتزم إرسال قوات إلى أوكرانيا، وأن على ماكرون أن يتشاور مع أعضاء الحلف بشأن مثل هذه القضايا.
وقال ستولتنبرغ: “ليس لدى الناتو أي خطط لإرسال قوات إلى أوكرانيا، كما أن الناتو أو حلفاء الناتو ليسوا طرفًا في الصراع”.
وحذر ستولتنبرغ من أنه حتى لو قررت دول الناتو بمفردها إجراء مثل هذه المناورة، فإنها ستؤثر على الحلف بأكمله.
وأكدت روسيا أمس أن مسار فرنسا المتمثل في تشكيل تحالف من الدول المستعدة لإرسال قوات إلى أوكرانيا “خطير للغاية”.