الثورة – هراير جوانيان:
حقق منتخب البرازيل فوزاً مهماً على نظيره الإنكليزي 1-0 ودياً، على ملعب ويمبلي، في لقاء شهد إثارة ومنافسة حتى ثوانيه الأخيرة، حيث قدم نجوم السيليساو مواجهة مميزة فنياً، وسجل نجم ريال مدريد الجديد، إندريك، هدف اللقاء الوحيد في الدقيقة 80، ليصبح أصغر لاعب يسجل للبرازيل منذ عام 1994 (17 سنة و246 يوماً منذ الظاهرة رونالدو)، وأصغر من يحرز هدفاً دولياً على ملعب ويمبلي.
وحقق السيليساو انتصاراً مفيداً في رحلة اكتشاف نفسه مجدداً مع مدربه الجديد دوريفال جونيور، بعد أن أنهى هذا المنتخب عام 2023 بهزائم أكثر من الانتصارات لأول مرة منذ 60 عاماً، حيث فازت البرازيل على غينيا وبوليفيا وبيرو فقط، واستقبلت شباكها عدداً من الأهداف في أول ست مباريات في التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2026 أكبر مما استقبلته طوال التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2022، لتكون سنة مروعة حقيقية بالنسبة للسيليساو.
ومنذ رحيل تيتي بعد الهزيمة بركلات الترجيح أمام كرواتيا في قطر، كان منتخب البرازيل يعيش حالة غريبة، مع مدربين مؤقتين يشرفان على الهزيمة تلو الهزيمة، بعد أن خسر مدرب منتخب الشباب رامون مينيزيس اثنتين من مبارياته الثلاث في منصبه الأول، وكان لخليفته، سجل سيئ بنفس القدر، حيث فاز في اثنتين من مبارياته الست على رأس الجهاز الفني، ليتم وصف عام 2023 بأنه عام الضياع لكرة القدم البرازيلية.
مدرب منقذ وموهبة واعدة
وتمت الاستعانة بدوريفال جونيور، الذي قاد 26 نادياً في الـ22 عاماً الماضية، مع سيرة ذاتية مميزة، إذ في كثير من الأحيان أنقذ العديد من الفرق في معارك الهبوط، وأقنع النجاح الأخير مع فلامنغو وساو باولو المشجعين ومجلس إدارة الاتحاد البرازيلي، بأنه قادر على تولي الدور الذي خصص منذ فترة طويلة للإيطالي كارلو أنشيلوتي، قبل أن يقرر البقاء مع ريال مدريد.
من جهته، تألق إندريك، الذي من المقرر أن ينضم إلى صفوف النادي الملكي في الصيف المقبل، حيث وقّع لمصلحة الملكي في 15 كانون الأول 2022، مقابل 70 مليون يورو لصالح ناديه بالميراس، في ظهوره الأول مع المنتخب الأول، ونجح في افتتاح سجله التهديفي في مواجهة أمام فريق كبير، ولها أهمية بالغة على الجانب المعنوي لحاملي لقب المونديال في 5 مناسبات.