الثورة – ريف دمشق – عادل عبد الله:
أكد مدير صحة ريف دمشق الدكتور ياسين نعنوس استمرار فرق تلقيح الأطفال والتوعية بالتواصل مع الأهالي في جميع مناطق محافظة ريف دمشق، للوصول إلى أكبر عدد من الأطفال وتمنيعهم ضد الأمراض، وبالتالي تحقيق مجتمع صحي معافى.
ولفت لـ”الثورة” أن قصص نجاح عديدة يصل إليها العاملون الصحيون بجهودهم من خلال التواصل وإقناع الأهالي بأهمية اللقاحات وبالتالي تجنيب أطفالهم المرض والنتائج السلبية لعدم أخذ اللقاحات واستكمالها.
وأوضح الدكتور نعنوس أن العاملين الصحيين في منطقة الكسوة حققوا قصة نجاح كانت نتيجتها تلقيح 17طفلاً متسرباً، فقد أبلغتنا مسؤولة لقاح منطقة الكسوة عن حالة رفض جماعي لتجمع من الخيم البدو الرافضين في قرية الحرجلة، ورفضهم استقبال فريق اللقاح الجوال بحجة عدم وجود أطفال صغار بسن اللقاح.
وبين أن مسؤول تواصل منطقة الكسوة محمد اللحام، ومسؤولة لقاح المنطقة آلاء سعد
ومسؤولة لقاح الحرجلة قاموا بزيارة المنطقة المذكورة والسؤال عن سبب الإحجام عن تلقيح الأطفال، وتم التواصل مع أحد رجال العشيرة وتقديم هدية رمضانية له، وتبين أن السبب هو ارتفاع الحرارة للأطفال الملقحين، ما أثار الخوف عند الجميع.
فتم توضيح سبب ارتفاع الحرارة في بعض اللقاحات، وأن اللقاح آمن وأن فريق اللقاح يهدف للحفاظ على سلامة جميع الأطفال من الأمراض، وتم الانتقال إلى خيمة راعية العشيرة وهي الشيخة /أم .ح/ وهي أم لجميع الرجال الموجودين بتجمع الخيم، فتم تقديم هدية رمضانية لها، والاطمئنان على صحتها وطلب التعاون مع فريق اللقاح والسماح لجميع الأطفال باللقاح وخاصة الأطفال الخمسة الذين دخلوا على خيمة الجدة وطلبوا اللجوء للجدة والبكاء تحت عباءتها من الخوف من إبرة اللقاح، إِلَّا أن الجدة بادرت بتوجيه كل أفراد العشيرة بضرورة أخذ اللقاحات.
وبدوره قدم فريق اللقاح الأدوية اللازمة للأطفال من خافضات حرارة ومسكنات وفيتامينات، حرصاً على سلامة الأطفال الملقحين.
وتم توزيع التمر لكل طفل تم تلقيحه في هذه الزيارة كهدية لهم في شهر رمضان المبارك.