الثورة – دمشق – عادل عبد الله:
من الضروري أن يحصل مريض السكري الذي يتخذ قراره بصوم شهر رمضان على تقييم مناسب لحالته مع تزويده بالتعليمات والإرشادات الطبية اللازمة من خلال جلسات التثقيف الصحي.
وفي إطار ذلك لفتت اختصاصية الغدد الصم الدكتورة سوزان بلول في الهيئة العامة لمستشفى دمشق “المجتهد لـ “الثورة” بخصوص السكري والصيام عند كبار السن، مخاطره، علاجه، أن صيام مرضى السكري من عمر 65 وما فوق يعتبر خطراً كبيراً خلال شهر رمضان رغم أن العديد من كبار السن يصومون بنجاح خلال شهر رمضان.
وبينت أنه يحتاج صيام شهر رمضان عند كبار السن المصابين بالسكري إلى عناية واهتمام خاصين، وذلك لأن المضاعفات المرتبطة بالصيام التي من المحتمل أن تظهر عند كبار السن المصابين بداء السكري يمكن أن تكون ناجمة عن: ارتفاع السكر في الدم، نقص السكر في الدم، اختلال وظائف الكلى، ضعف التوازن الوضعي، ضعف الانتباه، الجفاف.
ونوهت الدكتورة بلول بأنه يزداد الخطر بزيادة أيام الصيام لأن كبار السن لديهم أمراض مصاحبة: ارتفاع ضغط الدم، فرط شحميات الدم، الأمراض القلبية الوعائية، مرض الكلى المزمن وما إلى ذلك.
وعن طرق العلاج بينت أنه يجب اختيار الأدوية التي لها مخاطر أقل لنقص السكر في الدم، استخدام غليكلازيد (يونيكرون. دياميكرون)، غليميبيريد (اماريل) بدلاً من غلبينكلاميد (غلوستات)، عند استخدام (دياكول ..ايمبا ) مثبطات SGLT2 يجب مراجعة الجرعات لمعرفة الفائدة مقابل مخاطر الأحداث الضارة خاصة عند كبار السن الذين يعانون من اختلال كلوي، الأنسولين: تعديل الجرعة بناءً على نوع الأنسولين والمراقبة المتكررة لسكر الدم.
كما تنصح عدة فئات أخرى من مرضى السكري بعدم الصيام من بينها كبار السن المصابين بالسكري بنوعيه الأول والثاني الذين يتناولون أكثر من جرعة من الإنسولين يومياً، والأطفال دون سن البلوغ، والنساء الحوامل اللاتي يعتمدن على العلاج بالإنسولين، والأمهات المرضعات المصابات بالسكري من النوع الأول أو الثاني، ومرضى السكري المصابون ببعض الحالات المَرَضيّة الأخرى أو بمستوى صحي متدن بشكل عام.