تكثر النصائح في شهر رمضان المبارك لناحية الاهتمام بالصحة وممارسة الرياضة وتعديل الحالة المزاجية والنفسية للإنسان، وهذا لا يصدر عن أهل الاختصاص فقط، وإنما بات حتى من لديه بعض الخبرة والإلمام شريكا في تقديم النصيحة.
صوموا تصحوا.. عبارة لم تأت من فراغ، فهي مشروطة بقواعد وضوابط معرفية واضحة، وإن كانت طبيعة الجسد تختلف من شخص إلى آخر، إلا أنها مقياس راجح للنفس تراه بعمق الشعور والاحساس بدرجاته المتباينة.
ولعل النصيحة مهما كانت عابرة فهي كنز من كنوز التجربة والخبرة لأناس طابقت نفوسهم وأمزجتهم حين جسدوها قولاً وسلوكاً، وهكذا أمور لا تستقيم إلا بالتصميم، والإرادة، والقدرة على التطبيق.. فالإنسان هو طبيب نفسه ـ كما يقال ـ يعرف ما يزعجها وما يسعدها، ما يضغطها ويفرجها، لذلك الأخذ بالنصيحة هو مضمون سري بين النفس والجسد.. لكن تبقى النصيحة العلمية هي الأهم في هذا المضمار الصادرة عن مراجعها المختصة، المبنية على التجارب والأبحاث فيما يخص كميات الطعام وأنواعها، أين يكثر المرء وأين يقلل، معتمداً ميزان الحكمة، لا إسرافاً ولا تقتيراً، وإنما تلبية رغبات النفس بما تشتهي ان تأكل وتشرب وفقاً لحاجات الجسد المادية والمعنوية.
كلّ عام وصحة الجميع تتضاعف في ميزان الأجر والعافية وراحة البال.