الثورة – دمشق – ميساء الجردي:
ضمن فعاليات مبادرة رمضان التي أطلقتها وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل تحت عنوان “رمضان.. تشارك بالخير” وبجهود كبيرة تبذلها جمعية “الهداية الإسلامية” في مجال الخدمات الاجتماعية وحملة إفطار صائم، تستهدف الجمعية العائلات المسجلة لديها من الفئات الأكثر احتياجاً والعائلات في المنطقة وعابري السبيل، وخاصة أنها تقع في منطقة شعبية وهناك احتياجات كثيرة للناس وسط موجة الغلاء الكبيرة التي تطول الأسعار.
رئيس الجمعية محمد عربي تكريتي تحدث عن خدمات الجمعية ضمن حملة رمضان “تشارك بالخير” من خلال المطبخ الرمضاني وإفطار صائم لنحو 700 عائلة من منطقة الشيخ محي الدين والمستفيدين من الجمعية، مبيناً أن موضع الوجبة الرمضانية ليس جديداً فهو من صلب اهتمام الجمعية منذ سنوات طويلة ففي كل عام يتم تقديم وجبات إفطار صائم في التكية السليمانية، إضافة إلى تقديم الهريس على مدار العام لجميع العائلات الفقيرة في المنطقة وهي عادة عمرها أكثر من 25 سنة بحيث يتم التوزيع عند الساعة الخامسة صباحاً كل يوم خميس وقد تم تنظيم هذه الخدمة بشكل كبير.
وأشار تكريتي إلى توسع عدد المستفيدين من الجمعية خلال شهر رمضان بشكل كبير جداً مع تنظيم لتقديم الخدمة عن طريق بطاقات تحمل أرقاماً زوجية وأخرى تحمل أرقاماً فردية لتسهيل عملية التوزيع، لافتاً إلى دورهم في تأسيس صندوق العافية وعمليات التشارك مع مختلف الجمعيات إذ أن خدماتهم الصحية لا تنحصر على مدينة دمشق وإنما تقدم لكل من يأتي إلى الجمعية من كافة المحافظات السورية وتشمل الخدمات الصحية العمليات الجراحية بأنواعها وهناك مرضى غسيل كلية وهناك أطباء مميزون في الجمعية من جميع الاختصاصات إضافة للتعاقد مع المستشفيات الحكومية لتحويل المرضى إليها لكونها بربع القيمة.
نائب رئيس مجلس إدارة جمعية الهداية الإسلامية محمد عادل تكريتي أشار إلى أن التحضيرات للمطبخ الرمضاني بدأت قبل بداية الحملة ضمن خطة هادفة لتغطية نحو 700 عائلة بشكل يومي بوجبة كاملة تكفي لخمسة أشخاص، يتم توزعها في منطقة الشيخ محي الدين للمسجلين لدى الجمعية والذين يحصلون على وجبات الهريسة بشكل أسبوعي من الجمعية على مدار السنة إضافة للعائلات التي تُسجل خلال شهر رمضان ضمن حملة إفطار صائم وعابري السبيل حيث يصل العدد إلى 1350 عائلة.
وكذلك العائلات المسجلة بالجمعية وعددهم 400 عائلة موزعين ضمن جداول رسمية وبطاقات مرقمة موزعة عليهم، لافتاً إلى أن جميع هذه الخدمات تقام بمشاركة عدد كبير من المتطوعين والعاملين في الجمعية حيث تصل نسبة التطوع إلى 80% من الكادر الذي يعمل في الحملة هم يقدمون الخدمة بروح فرحة وإنسانية كبيرة.
وقال التكريتي: حتى الآن تم تقديم جميع أنواع الأطعمة والأصناف وأنهم مستمرون بتقديم الوجبات حتى نهاية رمضان، إضافة إلى وجود برنامج خاصة بالعيد يتضمن معايدات للعائلات المسجلين في منطقة الشيخ محي الدين وتوزيع حلويات ومبلغ مالي، بينما سيتم تقديم راتب شهري إضافي للعائلات المسجلة في الجمعية مع مشروع تقديم هدايا للأطفال. مشيراً إلى المساهمة والدعم الذي قدمته مديرية الشؤون الاجتماعية والعمل بدمشق وخاصة موضوع تأمين الغاز لكون الطبخ يومي.
ومن اللافت أن جمعية الهداية الإسلامية من أوائل الجمعيات في دمشق فقد تأسست عام 1930 وتم إشهارها 1975 وما زالت مستمرة في عملها الأساسي الإغاثة مع التوسع الكبير في الجانب الصحي والطبي وتقدم تغطية كاملة لأهالي المنطقة.